(٣٤) الدكتور عبد الغني الراجحي
أستاذ الدراسات العليا بجامعة الأزهر نحن لا نوافق على هذا العمل الطائش: أن تكتب الألفاظ القرآنية بحروف لاتينية، وهو يفتح الباب لأن يكتب القرآن بحروف إنجليزية أو صينية أو يابانية، فيقوم بدل القرآن الواحد المنقول إلينا بالتواتر رسمه ولفظه وإملاؤه: قرآنات كثيرة!
حاشي لله، والله يقول: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف: ٢] (١) فالعربية والقرآن متلازمان لا ينفكان؛ ثم إن هذا يفتح الباب لتعدد القرآن كتعدد الأناجيل، وفي ذلك من الفساد ما لا يحصى، وأما إبلاغ هداية القرآن إلى الناس، فيأتي بالترجمة المعنوية لمعاني القرآن الكريم حتى تصل هدايته إلى الناس بطريق الترجمة مع الاحتفاظ
_________
(١) سورة يوسف، آية: (٢).


الصفحة التالية
Icon