البيت السادس : إن كتاب الله هو الشافع الذي لا ترد شفاعته وفي ذلك إشارة لما ثبت في صحيح الجامع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال :" الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي ربِ منعته الطعام و الشراب بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه فقال : فيُشفّعان "
البيت السابع : إن القرآن الكريم أحسن أنيس لا يُسأم حديثه، ولا تُمل تلاوته ولا سماعه وتكراره، يزيده جمالًا لما يظهر من تلاوته من النور و البهجة ويزيد قارئه تجملًا لما يقتبس من أخلاقه و آدابه.
البيت الثامن : إذا كان قارئ القرآن يخشى من أعماله السيئة المظلمة أو من ظلمات القبر ؛ فإن القرآن يلقاه مشرقًا باش الوجه فيأنس به ويتبدل خوفه أمنًا و طمأنينة.
البيت التاسع : إن القرآن الكريم يهنئ القارئ في القبر حال كون القبر مقيلًا و روضة بدفع الشر عنه وجلب الخير له، ومن أجل تلاوة القرآن يتجلى القارئ في سنام المجد و الكرامة يوم القيامة.
البيت العاشر : يناشد القرآن ربه أن يعطي قارئه الأجر و المثوبة ما تقر به عينه وقوله أجدر به سؤلًا إليه موصلًا معناه ما أحق مسئوله ومطلوبه أن يوصل إليه.
البيت الحادي عشر : نادى الناظم قارئ القرآن أن يتمسك به، وأن يجله وأن يكون ممن قرأ حروفه و وقف عند حدوده فيقوده إلى الجنة.
البيت الثاني عشر : أشار الشاطبي في هذا البيت إلى أن من قرأ القرآن ألبس والده تاجًا يوم القيامة، وفي هذا إشارة إلى قوله ﷺ "من قرأ القرآن و عمل بما فيه ألبس والده تاجًا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا " رواه أبو داوود.
البيت الثالث عشر : إذا كان هذا هو جزاء الوالدين فما جزاء الولد، والاستفهام هنا فيه معنى التعظيم و التفخيم.


الصفحة التالية
Icon