وموصول أي اعرف المقطوع والموصول وأتى باللام هنا زائدة وهي لتقوية
العامل، واللام الزائدة في الأصل تأتي لتقوية عامل ضعف لكونه فرعا في
العمل أو لتقدم معموله عليه، وهنا الفعل أصل في العمل ومعموله متأخر
عنه، واعرف لمقطوع وموصول، أي لما قطعه الصحابة ففصلوه في الرسم،
وموصول وهو ما وصله الصحابة في الرسم، وهنا تذكروا إذا جاء في الامتحان
ما هو المقطوع والموصول، فتقول المقطوع ما قطعه الصحابة من الألفاظ
وفصلوه في الرسم، والموصول ما وصله الصحابة في الرسم، ما قطعه الصحابة
في الرسم هذا المقطوع وما وصله الصحابة في الرسم هو الموصول، والمقطوع
والموصول أي الذي يحتمل ذلك من الألفاظ متعدد، فأورد المؤلف رحمه الله
تعالى هنا عددا من الحروف القابلة للوصل بغيرها، وهي أَنْ بفتح الهمزة
والتخفيف أي سكون النون، وإِنْ بكسر الهمزة والتخفيف، وأَنَّ بفتح
الهمزة والتشديد، وإِنَّ بكسر الهمزة والتشديد، وحيث وعن ومن وأم وكل
وبئس وفي وأين وكي ويوم ولام الجر بعد ما ولات وكذلك معها ذكر كالوهم
ووزنوهم، وذكر أل وها التنبيه وياء النداء ونحو ذلك فهذه الكلمات قابلة
للوصل والقطع في الأصل، نظرا لقلة حروفها ولشدة تعلق ما بعدها بها،
فأَنْ توصل بلا فتسقط النون وصلها بلا هو سقوط النون وتقطع عنها وقد
قطعها الصحابة عن لا في عشرة مواضع اتفاقا وفي موضع واحد على خلاف،
وتدخل كذلك على لو، وقد قطعها الصحابة عنها في ثلاثة مواضع اتفاقا، وفي
موضع واحد على الخلاف، وتدخل على لم وقد قطعها الصحابة عنها في موضعين،
وتدخل على لن وهي مقطوعة عنها إلا في موضعين وصلهما الصحابة، فإذن أن
لها أربع حروف تتصل بها وهي لا ولو ولم ولن، سنعود إلى الشرح نحن الآن
نذكر القواعد ثم نطبقها إن شاء الله على المتن، أما إن فتدخل على ثلاثة
حروف هي لا وما ولم، فلا كلها موصولة معها في رسم المصحف لا تثبت قبلها


الصفحة التالية
Icon