في سورة الحج فهي مفصولة، يَدْخُلَنْ أي ﴿يدخلنها اليوم عليكم مسكين﴾،
﴿أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين﴾ في سورة ن، فهي مفصولة كذلك، وهنا
اكتفى هو ببعض الكلمة، هذا اكتفاء كان الأصل أن يذكر الكلمة كما هي في
القرآن وقد اكتفى فذكر بعضها ليدل عليها، نعم يدخلن أي ﴿لا يدخلنها
اليوم عليكم مسكين﴾
ليس فيها خلاف، تعلوا على ﴿أن لا تعلوا على الله﴾
في سورة الدخان فهي كذلك مفصولة لا خلاف فيها، أن لا يقولوا ﴿أن لا
يقولوا على الله إلا الحق﴾
في سورة الأعراف، لا أقولَ يقصد ﴿حقيق على
أن لا أقول على الله إلا الحق﴾
، أن لا يقولوا لا أقول إما بالرعد،
انتهى إذن من أن المفتوحة في هذا الموضع، وإن كان لم يستوعب مواضعها
فهي أربعة، الموضع الأول مع لا وهذا الذي ذكرناه وهو أحد عشر موضعا،
عشر منها محل اتفاق وواحدة محل خلاف، والتي هي محل خلاف هي التي في
سورة الأنبياء، وهي قوله: ﴿فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين﴾
فهذه هي التي اختلف فيها اختلفت فيها المصاحف،
وما عدا ذلك موصول كله، وهو مثل قوله تعالى: ﴿ألَّا تزر وازرة وزر
أخرى﴾
بالنجم، ومثل قوله: ﴿ألَّا تعلوا علي وائتوني مسلمين﴾ بالنمل،
فهذه كلها موصولة. ثم بعد هذا قال: إما بالرعد كذلك إن فإنها مفصولة عن
ما، فتقطع عنها في الرعد وذلك في موضع واحد في سورة الرعد، وهو قول
الله تعالى: ﴿وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك
البلاغ وعلينا الحساب﴾
فهي في هذا الموضع مفصولة، أي أثبتت النون في
الرسم، وما عدا هذا الموضع فهي موصولة فيه، وذلك مثل قوله تعالى:
﴿وإمَّا نرينك بعض الذي نعدهم﴾ في سورة غافر، وكذلك، ﴿وإما تخافن من
قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء﴾
في سورة الأنفال فهي حينئذ موصولة،
صححوا الشكل هنا، قال: إما بالرعد والمفتوح صل، يقول إن "أن " إذا
جاءت بعدها ما، فهي موصولة لكن لم يرد ذلك في القرآن، وهو هنا حصل غلط


الصفحة التالية
Icon