مقطوعة، والثانية أيضا هي في سورة الروم وهي قوله: ﴿هل لكم من ما ملكت
أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم﴾ فهي مقطوعة، ووقع الخلاف في موضع واحد
وهو الذي أشار إليه بقوله: خلف المنافقين أي الخلاف في الموضع الذي في
سورة المنافقين وهو قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم
ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون وأنفقوا من
ما رزقناكم﴾ من ما فيها خلاف في المصاحف، فبعض المصاحف وصلت فيه،
وبعضها فصلت، والفصل هو بإثبات النون، وما سوى ذلك فالعمل فيه على
الوصل، ﴿أنفقوا من ما رزقناكم﴾ العمل فيها على القطع إثبات النون، وما
عدا ذلك فهو موصول نحو: ﴿ومما رزقناهم ينفقون﴾ في سورة البقرة مثلا
وغيره فهذا موصول، ثم بعد هذا قال: أمن أسسا أم تتصل بمَنْ فتقطع عنها
في أربعة مواضع، الموضع الأول في ترتيب المصحف هو قوله: ﴿أم من يكون
عليهم وكيلا﴾ في سورة النساء، والموضع الثاني: ﴿أم من أُسِّس بنيانُه﴾
أو ﴿أم من أّسَّس بنيانَه﴾ في سورة التوبة، والموضع الثالث: ﴿أم من
يأتي آمنا يوم القيامة﴾ في سورة فصلت، نعم سيان أَسَّس أو أُسِّس،
قراءتان سبعيتان، ﴿أم من خلقنا﴾ في سورة الصافات، هذه أربعة مواضع أشار
إليها بذكر السور فقال: أمن أسسا وهذه لا يحتاج إلى ذكر سورتها لأنها
موضع واحد في سورة التوبة، ثم قال: فصلت النسا وذبح أي التي في سورة
فصلت أيضا، وهي قوله تعالى: ﴿أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما
شئتم﴾ ثم بعد ذلك قال: النسا وهي قوله تعالى: ﴿أم من يكون عليهم
وكيلا﴾، ثم قال: وذبح أي في سورة الذبيح وهي سورة الصافات وهي فيها ذكر
قصة الذبيح، وتسمى سورة الذبيح وسورة الذبح، فالفعل فعل بمعنى مفعول،
وذلك في قوله تعالى: ﴿أم من خلقنا﴾، وما عدا ذلك فموصول مثل قوله
تعالى: ﴿أمَّنْ يجيب المضطر إذا دعاه﴾ٍ حيثما ذكر أن حيث فصلها الصحابة
عن ما في موضعين وهما في سورة البقرة وهما قوله تعالى: {وحيث ما كنتم