قول الله تعالى:﴿والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين﴾،
فهذان الموضعان ترسم فيهما بالتاء، وما عداهما تكتب فيه اللعنة بالهاء
كقول الله تعالى: ﴿أن لعنة الله على الظالمين﴾ في سورة الأعراف وكقوله
تعالى: ﴿وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين﴾ في سورة الحجر فهي مرسومة
بالهاء في ذلك، فلذلك قال: عمران أي سورة آل عمران، لعنة بها رسمت
بالتاء، وبالنور أيضا رسمت بالتاء، ثم بعد هذا ذكر كلمة أخرى وهي كلمة
امرأة إذا أضيفت، فامرأة إذا قطعت عن الإضافة ترسم بالتاء لا بالهاء،
كقول الله تعالى: ﴿وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا﴾ وإذا
أضيفت وذلك في سبعة مواضع فإنها ترسم بالتاء، فالموضع الأول في سورة آل
عمران وهو قول الله تعالى: ﴿إذ قالت امرأت عمران رب إني نذرت لك ما في
بطني محررا﴾، والثاني في سورة يوسف، وهو ﴿قالت امرأت العزيز﴾ وقد تكررت
فيها ورسمت بالتاء، والآخر في سورة القصص والتحريم، وهو قول الله
تعالى: ﴿قالت امرأت فرعون﴾ بالنسبة للقصص، وفي سورة التحريم ﴿وضرب الله
مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون﴾ والآخر في سورة التحريم أيضا وهو:
﴿وامرأت نوح، ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط﴾ موضعان
كلاهما كتب بالتاء، ففي سورة التحريم إذن ثلاثة مواضع، امرأة نوح
وامرأة لوط وامرأة فرعون كلها رسمت بالتاء، وما عدا ذلك فهو بالهاء كما
ذكرنا: ﴿وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا﴾ فعرف أن امرأة إذا
أضيفت إلى زوجها فهي بالتاء مرسومة بالتاء في المصحف، وإذا قطعت عن
الإضافة فهي بالهاء، فلذلك قال: وامرأة يوسف وامرأة أي رسمت بالتاء
امرأة في يوسف أي في سورة يوسف، عمران أي في سورة آل عمران القصص أي في
سورة القصص تحريم أي في سورة التحريم في ثلاثة مواضع منها وهذه هي
المواضع السبعة التي رسمت فيها امرأة بالتاء، ﴿إذ قالت امرأة عمران﴾ في
سورة آل عمران، ﴿امرأت العزيز﴾ في سورة يوسف، ﴿امرأت فرعون في موضعين﴾