المد اللازم سواء كان كلميا أو حرفيا أو قصر المد الواجب كالمد المتصل
مثلا هذا لحن لكنه لحن خفي، ومثل ذلك الزيادة في المد الطبيعي، فهي لحن
ولكنه لحن خفي إلا في موضعين أحدهما ما قصد به التعظيم في اسم الله،
وهذا الذي يسمى مد التعظيم: الله أكبر، &#٦٤٨٣١; الله أعلم حيث يجعل رسالته&#٦٤٨٣٠;
فهذا المد يسمى مد التعظيم، وإن كان في الأصل مدا طبيعيا لا يزاد على
قدر الحركة لكن مع ذلك إذا قصد به التعظيم جاز مد الصوت به، وكذلك
الموضع الثاني إذا كان في الدعاء لقصد الضراعة، &#٦٤٨٣١; ربنا لا تحملنا ما لا
طآقة لنا به&#٦٤٨٣٠; هذا النوع في الدعاء لقصد الضراعة أيضا، مد المد الطبيعي
لقصد الضراعة أيضا مما استثناه أهل التجويد في هذا الباب، إذن هذا ما
يتعلق بفائدته.
أما مسائله وهي المقدمة العاشرة فهي ما يبحث فيه من الأبواب، فالباب
الأول مثلا تعريف الحروف ومخارجها ثم تعريف الصفات وبيان الأصلي من
الحروف والفرعي وبيان الأصلي من الصفات والفرعي، وبيان المخارج العامة
والمخارج الفرعية، وكذلك ما يتعلق بالوصل والفصل، وما يتعلق بالوقف
وأنواعه وأحكامه وما يتعلق بالنون الساكنة والتنوين وما يتعلق بأحكام
النون والميم المشددتين، وما يتعلق أيضا بادِّغام المتجانسين
والمتقاربين والمتماثلين، وما يتعلق بالتاءات والوقف عليها فهذه هي
مسائل هذا العلم وستأتينا تفصيلا في هذا الكتاب، وهذا الكتاب الذي
اخترناه هو مختصر ألفه المؤلف رحمه الله وهو شمس الدين محمد بن محمد بن
محمد ابن الجزري، فاسمه محمد واسم أبيه محمد واسم جده محمد بن الجزري
نسبة إلى الجزيرة وهي مكان في العراق في داخل الفرات، جزيرة في داخل
الفرات، وقد انتقل أجداده إلى دمشق وأقام بها، ولذلك يوصف بالدمشقي،
وسكن أيضا ببورصه وهي مدينة من مدن تركيا اليوم وكانت إذ ذاك من أرض
الروم، أرض الروم كانت تسمى أرض تركيا فهي أرض الإمبراطورية البيزنطية،


الصفحة التالية
Icon