حركة الإصبع هكذا، هو أسرع شيء في الحركة، وقيل المقصود به الحركة أي
الشكل على الحرف سواء كان فتحا أو ضما أو كسرا، أي بمقدار النطق بحرف
مشكول بحركة، فحروف المد قابلة للتمديد والتمطيط فتقول: آآآآآآآآ ويمكن
أن تزيد وكذلك في الضم اوووووووو وكذلك في الياء أيضا في حال الكسر
تقول: إييييييييييييي فهي قابلة للمد إلى أن ينتهي نفسك أنت بحسب طول
نفسك، ولذلك فطول النفس يحتاج إليه في إخراج الهواء من الرئة في إتقان
التجويد، فالإنسان الذي تعود على رياضة السباحة كثيرا ما يكون أحسن في
التجويد وأتقن له من الذي لم يتعود على هذه المهارة والرياضة، لأنه
يستطيع إمساك النفس ولذلك يستطيع أن ينطق بالمدود في الآيات التي يجتمع
فيها عدد من المدود، يستطيع النطق بها دون أن يقف وقف اضطرار، والقراء
المصريون اليوم يعودون الأطفال الصغار على كظم النفس قبل البدء في
التجويد، يغلقون نفس الطفل فترة حتى لا يتنفس بالكلية ليتعود على كتم
النفس ثم بعد ذلك يبدأون تعويده على أن لا يقف قبل الموقف الذي يقف فيه
القارئ أمامه، ولذلك تسمعون في شريط تعليم التجويد للشيخ محمد علي
المنشاوي رحمة الله عليه في تعليمه للأطفال الصغار إذا وقف الطفل قبل
موقفه هو الذي وقف فيه يرده، لأنه يريد تعويدهم على إطالة النفس.
بعد هذا الحلق والمقصود به أصل اللسان وما يحاذيه من اللحم وثغرة الفم
التي يدخل منها الطعام، فما حولها كل ذلك يسمى حلقا، فهذه المنطقة
بكاملها تسمى حلقا وهو من الحلقة وهي الاستدارة، الشيء المستدير يسمى
حلقة، والحلق كذلك استدارته تشبه الحلقة فمن أجل ذلك سمي حلقا، ثم بعد
هذا اللسان وفيه مواضع، فظهر اللسان أعلاه، وحافة اللسان طرفه الذي يلي
الأضراس، ورأس اللسان أو طرف اللسان هو المحدد منه عند نهايته، ثم بعد
هذا اللثة بالكسر هي لحم الأسنان أي اللحم الذي تثبت فيه الأسنان يسمى


الصفحة التالية
Icon