لِثَة بالكسر وجمعها لثات بالكسر، ثم بعد ذلك الشفتان تثنية شفة،
فالأسنان منها الثنايا وهي في الأصل عند أهل التجويد يقولون الثنايا
العليا والثنايا السفلى، وفي الواقع ثنيتان علييان وثنيتان سفليان، لكن
جمعت الثنايا بالرباعيات، فالرباعيتان من الثنايا العليا، الرباعيتان
العلييان من الثنايا العليا والسفليين من الثنايا السفلى، وبعد
الرباعيتين الناب ولا تذكر في مخارج الحروف، وبعد ذلك اثنتان من
الأضراس وهما الصغيرتان من الأضراس في كل حنك يسميان بالضاحكين وهي
الضواحك وبعدها الطواحن وهي الأضراس الكبرى للمضغ اثنتان في كل حنك،
وبعدها النواجذ وهي آخر ما ينبت من الأسنان، فهذه إذن هي أجزاء الفم
وعلى أساسها تترتب المخارج كما سيأتي ثم الخيشوم هو الأنف، والأنف يسمى
خيشوما ويسمى منخرا ويسمى خرطوما أيضا، واللين منه يسمى مارنا، وأعلاه
المرتفع يسمى أرنبة وكل فتحة من فتحتيه يسمى مُنخرا، وما بينهما يسمى
وتَرَة كوترة القوس، الذي يشد طرفي القوس يسمى وترة وكلتا الفتحتين
تسمى منخرا كما ثبت عن النبي r: من توضأ فليجعل في منخريه من الماء،
ويجوز النطق بها كذلك بكسر الميم فيقال المِنخَر، لكن إذا كسرت الميم
ستفتح الخاء لأنه سيكون اسم آلة حينئذ، فيجوز فيه المُنْخُر
والمِنْخَر، ومخارج الحروف في هذه الأماكن، فالجوف مخرج واحد يخرج منه
أحرف المد الثلاثة، الألف والواو والياء فهذه تسمى أحرف مد لأنها
امتداد في صوت غيرها، فالألف لا تكون إلا حرف مد لأنها دائما ساكنة وما
قبلها مفتوح أي مجانس لها، والواو تكون حرف مد إذا سكنت وكان قبلها
ضمة، والياء تكون حرف مد إذا سكنت وكان قبلها كسرة، ثم بعد هذا المخرج
الثاني هو أقصى الحلق وتخرج منه الهمزة والهاء، والمخرج الثالث هو وسط
الحلق وتخرج منه العين والحاء، والمخرج الرابع آخر الحلق أي أدناه إلى
الفم وتخرج منه الغين والخاء، ثم بعد ذلك مخارج اللسان بحسب مواضعها


الصفحة التالية
Icon