قالون إذا كان التسهيل لهمزة مفتوحة كثيرا ما يكون سببا أيضا للإتيان
بألف الإدخال، ﴿آاشهدوا خلقهم﴾ فيؤتى بألف الإدخال عند قالون، وهو أيضا
عند غير قالون عند هشام عن ابن عامر ألف الإدخال وغيره، ومن القراء من
يأتي به مع المحققة أيضا يأتي بألف الإدخال مع الهمزة المحققة، ومنهم
من يقلل منه ورواية حفص عن عاصم ليس فيها تسهيل إلا لهمزة واحدة وهي
الهمزة الأولى من قول الله تعالى: ﴿اأعجمي وعربي﴾ في سورة فصلت،
فالهمزة الأولى مسهلة لحفص عن عاصم ولا تسهيل له فيما سواها، ولذلك
انتشرت قراءة حفص عن عاصم في مشارق الأرض ومغاربها وكثر القارئون بها
لسهولتها فليس فيها ممال إلا ألف واحدة وهي: ﴿وقال اركبوا فيها بسم
الله مجريها ومرساها﴾ وليس فيها تسهيل إلا واحد كما ذكرنا في سورة
فصلت، وليس فيها كذلك إشمام إلا واحد في نون تامنا، فلسهولتها انتشرت
وكثرت القراءة بها، وكثرت المصاحف المطبوعة بها، وبعد الهمزة الفرع
الثاني من فروع الحروف الصاد المشمة زايا، الصاد التي فيها صوت الزاي،
وذلك في قراءة حمزة: ﴿اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم﴾
﴿ومن أصدق من الله حديثا﴾ فهذه الصاد مشمة بصوت الزاي، فهي فرع عن
الصاد غير المشمة، والفرع الثالث من فروع الحروف الألف المفخمة، فالألف
إذا كانت مدا لحرف مفخم فإنها تفخم تبعا لذلك الحرف، سواء كان الحرف
مفخما بأصله كحروف الاستعلاء فهي مفخمة في الأصل، أو كان التفخيم عارضا
فيه كلام الجلالة مثلا إذا كانت بعد ضم أوفتح فإنها تفخم، ﴿وقال الله﴾،
﴿عبد الله﴾، فاللام هنا تفخم بعد الفتح والضم، والألف التي بعدها تفخم
تبعا لها، وكذلك إذا كان التفخيم في غير لام الجلالة لورش وهو تفخيم
اللام المفتوحة بعد الصاد والطاء والظاء إذا فُتِحْنَ أو سَكَنَّ، «غلظ
ورش فتحة اللام يلي** طاء وظاء ولصاد مهمل» وذلك في حال فتحهن أو
سكونهن، فإذا جاءت الألف بعد اللام المفخمة لورش فإنها تأخذ حكمها،