الأرض} لابد أن تنطق بالجيم بالشدة والانفتاح، وقراءة نافع كما تعلمون
فيها ضم التنوين هنا، كشجرة خبيثة اُجتثت من فوق الأرض قراءة الجمهور
بكسر التنوين، شجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض، وحج كذلك عند تشديد
الجيم، ﴿ولله على الناس حج البيت﴾، ﴿وأتموا الحج والعمرة لله﴾، لا بد
من الحفاظ على الشدة والانفتاح في الجيم في حالة تشديدها في لفظ الحج،
كذلك الفجر، ﴿والفجر وليال عشر﴾، لا بد من الحفاظ على الشدة والانفتاح
في الجيم في مثل هذا الموضع أيضا
وبينن مقلقلا إن سكنا** وإن يكن في الوقف كان أبينا
يقول إنه لا بد من بيان المقلقل، فحرف القلقلة لا بد من إظهاره وبيانه،
لأن النطق به يكون في مرحلتين، وذلك في حال سكونه، فالقلقلة في حال
السكون ظاهرة، والسكون نوعان، سكون في الأثناء وسكون في الانتهاء،
فالسكون الذي في الأثناء أضعف من السكون الذي في الانتهاء، السكون الذي
في الانتهاء عند الوقف عليه، فإذا قلت:﴿والعاديات ضبحا﴾ ضبحا، فالباء
هنا ساكنة لكن سكونها في غير الوقف فتظهرها لكن إظهارها أقل من إظهارها
في الوقف فيما لو قلت: ﴿فإذا فرغت فانصب وإلى رب فارغب﴾، فارغب أظهرتها
تمام الإظهار، القلقلة هنا ظاهرة جدا لأن المقلقل ساكن في الوقف، وإذا
قلت: صبحا فالمقلقل ساكن تظهر ولكن إظهارها في الوقف أشد، فلذلك قال:
وبينن مقلقلا إن سكنا، وإن يكن في الوقف كان أبينا، كانت القلقلة فيه
أبين، وحاء حصحص أحطت الحق، كذلك لا بد من التحفظ في نطق الحاء من
حصحص، فقد جاورتها الصاد، والصاد مستعلية و مطبقة، والحاء والصاد
كلتاهما مهموستان متصفتان بالهمس، وهما متواليتان هنا وبالأخص تكررتا
تكررت الحاء وتكررت الصاد، فيصعب النطق بها معها لأن الحاء من أحرف
الحلق والصاد مستعلية منطبقة فلذلك لا بد من التحفظ عند النطق بالحاء
فتقول: حصحص، وكذلك إذا كانت معها الهاء، إذا كانت معها الهاء، سبحه لا


الصفحة التالية
Icon