مخفف، ولا بد من التفريق في فواتح السور فالذي يمد منها هو ما يجمعه
قولهم نقص عسلكم هذه الحروف هي التي تمد هي النون والقاف والصاد والعين
والسين واللام والكاف والميم، ثمانية أحرف من حروف الفواتح هي التي
تقبل المد وما سواها لا يمد أصلا، إما أن يبقى لا مد فيه وإما أن يكون
مدا طبيعيا فقط لكن ليس فيه مد لازم، نعم حي طهر، الحاء والياء والطاء
والهاء والراء هذه لا تمد هذا المد اللازم، فالمد اللازم هنا إما أن
يكون أيضا مثقلا وإما أن يكون مخففا، فإن كان بعده تشديد كان مدا مثقلا
مثل: ﴿الم﴾ فالادغام الحاصل هو أن لام فيها ميم وميم فيها ميم، فاجتمع
فيه ميمان فادغمت الميم الأولى في الثانية ميم لام وميم ميم، فلذلك جاء
التشديد بعد ألف لام فكان المد لازما حرفيا مثقلا لام ميم، وفيها في
الواقع مدان حرفيان لازمان أحدهما مثقل والآخر مخفف، فالمثقل لام،
والمخفف ميم، كلاهما حرفي لأنها في فواتح السور، كل ما في فواتح السور
فهو حرفي، لأنها ليست كلمات ذات معنى، ليست اسما ولا فعلا ولا حرفا،
نعم هي كلها حروف، هي حكاية للحروف اسم للحرف، نعم لكن هو هكذا لا بد
من الإتيان به ولو كان ذلك لأنك أنت لا تقف على كل حرف إلا وقف اختبار،
وقف الاختبار لو حصل لما كان سبب المد موجودا هذا وقف الاختبار لو قلت
ألف وسكت ثم قلت لام وسكت ثم قلت ميم وسكت لا يكون هنا سبب للمد اللازم
الكلمي المثقل في لام، لكن إذا أتيت ببقية الكلمة وجد السبب وهي كلها
حرفية، لا كلمية، وكذلك المر المص والمخفف هو مثل نون سين طس ص ق المص
الر وهكذا فهذا مد لازم حرفي مخفف، أما الذي هو بسبب الهمزة هو الواجب
المد الواجب غير اللازم الواجب هو المتصل، وهو بسبب الهمزة، فالهمزة
سبب لثلاثة أنواع من أنواع المد للمد الواجب وللمد الجائز بقسميه هو
البدل المنفصل، المد الواجب والمد اللازم الفرق بينهما أن اللازم عند