الحرف وحده ثم أتقنه مع غيره، هنا قال: باب حكم التنوين والنون الساكنة
عقد هذا الباب لأحكام النون الساكنة والتنوين هو نون في الواقع فهو
معدود من النونات السواكن ولكن الفرق أن أهل الأداء يهتمون كثيرا برسم
الصحابة فما كان غير مرسوم أي لا يكتب لا بد من التنبيه عليه فلذلك نبه
على التنوين وحده، فالنون إذا سكنت سهل اندماجها مع ما بعدها لأنها حرف
مذلق، وللغنة التي فيها التي تخرج من الخيشوم، فاحتيج إلى التنبيه على
أحكامها، والتنوين هو مصدر نونت الكلمة إذا أدخلتها نونا، نونت الكلمة
إذا أدخلتها نونا هذا التنوين في اللغة، هو مصدر نونت الكلمة إذا
أدخلتها نونا، فكل نون زائدة هي في الأصل تنوين سواء كانت في الأوائل
مثل انطلق، أو في الأواسط مثل غضنفر، أو في الأواخر سواء كانت نون
تنوين أو نون إناث أو غير ذلك، قمن، كل هذا هو من التنوين في اللغة،
أما التنوين في الاصطلاح فهو نون ساكنة تلحق الأواخر لفظا لا خطا لغير
توكيد، نون ساكنة تلحق الأواخر لفظا لا خطا لغير توكيد، لغير توكيد،
نون ساكنة هو في الواقع من ناحية النطق هو نون، ولكن القاعدة قاعدة
الرسم التي سبقت هي الأصل أن يوافق المرسوم ما ينطق، هذه قاعدة الرسم،
الرسم كله تضبطه قاعدتان، إحداهما الأصل انفصال كل لفظ عن آخر، والأخرى
الأصل أن يوافق المرسوم ما ينطق، فلما كانت هذه النون تسقط في الكتابة
ولا تذكر احتيج إلى بيان أحكامها المختصة، فهي نون ساكنة تلحق الأواخر
فخرجت النون التي تلحق الأوائل كانطلق، والتي تلحق الأواسط كغضنفر،
فهذه النون تلحق الأواخر أي آخر الكلمة، سواء كان ذلك لفظا أي حقيقة أو
كان تقديرا، فالآخر في وضع الكلمة في النطق بها قد لا يكون آخرها في
لغة العرب، كيد ودم، فالدال في يد والميم في دم هذا ليس آخر الكلمة من
الناحية اللغوية من ناحية المادة اللغوية، فيد أصلها يدي، ولذلك رويت
تثنيتها بالإثبات كقول الشاعر:


الصفحة التالية
Icon