روى الأخفش عن ابن ذكوان أورثتموها بالأعراف والزخرف بالإظهار، وروى الرملي إدغامهما و إظهارهما، فعلى الإدغام يمتنع السكت ويجوز في كافرين وذوات الراء وجهان : إمالتهما وفتح كافرين وإمالة ذوات الراء، وعلى الإظهار فتح كافرين وإمالة ذوات الراء
مع السكت وتركه، وروى المطوعي : إدغامهما وإظهارهما وإظهار حرف الزخرف فقط، فعلى إدغامهما يمتنع السكت ويجوز في كافرين وذوات الراء وجهان : فتحهما وإمالتهما، وعلى إظهارهما فتح كافرين وذوات الراء مع السكت وتركه، وعلى إظهار حرف الزخرف فقط فتح كافرين وإمالة ذوات الراء مع عدم السكت ٠
أئنكم مع ترك فصل هشامهم......... فليس يرى في الوقف همز مسهلا
كذا حكم باقي سبعة مع مُكرر...... وجَاز بباقي الباب أن يتسهَلا
إذا قرأت لهشام بترك الفصل في أئنكم لتأتون الرجال تعين التحقيق في الهمز المتطرف الموقوف عليه، وكذا الحكم في السبعة الباقية وهي أئن بالأعراف والشعراء و أئذا بمريم و أئنك و أئفكا بالصافات و أئنكم بفصلت وفي الإستفهام المكرر، وأما غير السبعة المذكورة و
الإستفهام المكرر من باقي الباب فيجوز التحقيق والتسهيل مع عدم الفصل، وأما مع الفصل فيجوز تخفيف الهمز المتطرف وقفا في الباب كله، ففي قوله تعالى :
لهشام أربعة أوجه وهي : القصر في المنفصل مع الإدخال في أئنكم والتحقيق في الهمز المتطرف، والتوسط في المنفصل مع الإدخال في أئنكم والتحقيق والتسهيل في الهمز المتطرف، ومع عدم الإدخال في أئنكم وتحقيق الهمز المتطرف ٠
أءامنتم الداجوني خففه الشذا......... ء عنه وبئس زيد الياء وصلا
روى الشذائي عن الداجوني التحقيق في أءامنتم في المواضع الثلاثة، والهمز في بعذاب بئيس وروى زيد عنه التسهيل في أءامنتم والهمز في بئيس، وروى الحلواني في التسهيل في أءامنتم والهمز في بئيس ٠
ودع سكت كل عند إدريس إن تغب...... كِلا يحسبن أو لرؤيا تميلا
كذلك إن تضمم يعكفون قُلْ | ومع فتح موسى الناس ليس مميلا |