يقول ابن الزملكاني : إذا حضر في مجلسه أهل الفقه (الشافعية، المالكية، الحنفية، الحنابلة) خرجوا من عنده وهم يظنون أنه لا يحسن غير الفقه، وإذا تكلم في الفرق والملل والنِّحَل استفاد كل أهل ملة وكل أهل نِحلة شيئاً يتعلق بنحلتهم وبعقيدتهم وملتهم.
ولا يعرف أنه انقطع في مناظرة قط.
بارك الله في وقته رغم كثرة المشاغل والحروب والمشاكل السياسية التي مر بها - رحمه الله - فإن أعداءه تكالبوا عليه :
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداء له وخصوم
حسدوه لأنه أظهر مخالفة ما استقروا عليه من بدع مخالِفة لما عليه أهل السنة والجماعة، ووضع الله له القبول عند السلطان في أخريات حياته - رحمه الله.
خالف أهل عصره في مسائل وافقوا فيها أهل البدعة الضلالة، من هذه المسائل العظيمة التي اشتد النكير عليه فيها - رحمه الله - :


الصفحة التالية
Icon