"لَدَيَّ"، و"هُدَايَ"؛ للضرورة أو كان بعده لام التعريف نحو: ﴿بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ﴾ ؛ حرصا على بيان الياء، وقيل حسن الإسكان في: ﴿أَرِنِي﴾ أن بعده: ﴿لَنْ تَرَانِي﴾، و ﴿سَوْفَ تَرَانِي﴾.
ساكن الياء وفي: "تَفْتِنِّي" أن قبله "إيذن لي" ساكن الياء وأنه محل الوقف. وفي: ﴿اتَّبَعَنِي﴾ أن قبله: ﴿جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ﴾ ساكن الياء. وفي: ﴿تَرْحَمْنِي﴾ أن قبله ﴿إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي﴾ ساكن الياء. والله أعلم.
٣٩١-
ذَرُونِي وَادْعُونِي اذْكُرُونِيَ فَتْحُهَا | "دَ"وَاءٌ وَأَوْزِعْنِي مَعاً "جَـ"ـادَ "هُـ"ـطَّلا |
أراد:
﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى﴾،
﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾،
﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ فتح هذه المواضع من مدلول سما ابن كثير وحده:
﴿أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ﴾ في النمل والأحقاف١، وهو معنى قوله: معا، وتقدير الكلام: وفتح ياءي كلمتي: أوزعني معا، وقد تقدم بيان اصطلاحه في ذلك في قوله: وأرجئ معا، وفتح ياءي أوزعني في الموضعين: ورش والبزي والضمير في جاد يرجع إلى الفتح وهطلا جمع هاطل، والهطل تتابع المطر ويقال: جاد المطر إذا غزر، وهطلا: حال أي ذا هطل أي سحائب هطل، قال الجوهري: سحائب هطل: جمع هاطل ويجوز أن يكون جاد من الجودة أي جاد في نفسه أو يكون من جاد بماله إذا سمح به ونصب هطلا على ما ذكرناه وقيل هطلا تمييز على حد تفقأ زيد شحما أي جاد هطله والله أعلم.
٣٩٢-لِيَبْلُوَنِي مَعْهُ سَبِيلِي لِنَافِعٍ | وَعَنْهُ وَلِلْبصْرِي ثَمَانٍ تُنُخِّلا |
معه أي مع ليبلوني، سبيلي فتحهما لنافع أراد: "لِيَبْلُوَنِيَ أَأَشْكُرُ"، "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِيَ أَدْعُو".