إننا نقرأ في السور المكية قوله تعالى: ژ ژ ژ ڑ ڑ کک ک ک گ گ گ گ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [فصلت: ٣٤ ]، وقوله تعالى: ژ ؟ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھھ ے ے ؟؟ ؟ ؟ ؟ ژ [الحجر: ٨٥ ]، وقوله تعالى: ژ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ژ [الزخرف: ٨٩]، وقوله تعالى: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ چ چ ژ [الأعراف: ١٩٩ ]، ومثل هذا كثير.
إنَّ مما يدل على تخبُّط المستشرقين، أن بعض من روج لهذه الفرية، روَّج في موطن آخر لفرية أخرى، مناقضة لها، حين زعم (بروكلمان)(١) أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان في بداية أمره مهادناً لأهل مكة ومجاملاً لهم، وحريصاً على إرضائهم، واستدل على ما ذهب إليه بقصة الغرانيق المكذوبة.
وترتب على زعم المستشرقين المتقدم أن القرآن عبارة عن خطاب عاطفي، وسباب، قولهُم: إنه يخلو من البراهين العقلية، وأرجعوا ذلك إلى مستوى أهل مكة المتدني.
المضمون خصائص وشبه:
إن المتأمل في آيات السور المكية ـ وهو يستحضر هذا القول ـ ليجزم قطعاً أنه أمام فئة على الحقائق متحاملة، فإن القرآن في سوره المكية، زاخر بالآيات التي تخاطب العقل، وتتضمن البراهين العقلية الدامغة، وحسبنا هذه الآيات فإنها ناطقة بهذا، يقول تعالى: ژ پ پ پ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ٹ ٹ ٹ ٹ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [المؤمنون: ٩١ ]، ويقول تعالى: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [الطور: ٣٥ ]، وبقوله تعالى: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ ژ ڑ ڑک ک ک ک ژ [العنكبوت: ٤٨]. ولا أدل على هذا من أنها تركت آثاراً إيجابية ووجدت آذاناً صاغية فبادر العقلاء إلى الإسلام.
في القرآن الكريم تسع عشرة سورة مكية، افتتحت بالقسم بالأشياء المحسوسة والمنظورة لأهل قريش، وهي دعوة صريحة مفتوحة للتفكر، في هذه الأشياء المقسم بها، بغية أن تربط بالمقسم عليه، فقد أقسم بالشمس، والقمر، والليل، والنهار، والضحى، والنجوم، على أمور الوحدانية والنبوة واليوم الآخر.