نسبة (الفراهي) إلى قريته التي ولد فيها واسمها (فريها) فعربّها، ويرى بعض الباحثين أن أسرته هاجرت من المدينة المنورة إلى أفغانستان، وأقاموا زمناً في (فراه)، فلما نزحوا إلى الهند ونزلوا في هذه القرية سمّوها باسم موطنهم، وتحرفت على ألسنة الناس إلى (فريها) (١).
ولد الفراهي صباح يوم الأربعاء في السادس من جمادى الآخرة سنة ١٢٨٠هـ في القرية المذكورة من قرى مديرية (أعظم جره) في ولاية (أترابراديش) الحالية.
وكانت أسرته من الأسر الأنصارية الكريمة، ويعد أهلها من أعيان المنطقة ووجهائها. وكانت معروفة بنسبها وعلمها ومكانتها الاجتماعية. فنشأ الفراهي وترعرع في رخاء ونعمة. بدأ تحصيله العلمي في منزله - كدأب أبناء البيوتات الشريفة في عهده - بقراءة القرآن الكريم على مؤدبه الأول الشيخ أحمد علي (٢)، وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين أو نحو ذلك. (٣)

(١) مقال (ترجمان القرآن مولانا حميد الدين فراهي رحمه الله) للدكتور شرف الدين الإصلاحي. مجلة معارف، عدد رجب ١٤١١ هـ، ص ٨٨.
(٢) المرجع السابق، ص ٨٩.
(٣) الترجمة الذاتية للفراهي ضمن مقال (الإمام حميدالدين الفراهي رحمه الله) للأستاذ شير محمد في مجلة الضياء ٢ / ٧ ص ٢٦٠.


الصفحة التالية
Icon