وبعد سنتين عيّن عام ١٣٢٦هـ أستاذاً للعربية بجامعة (الله آباد) وقضى هناك نحو ست سنوات، أصدر خلالها تفسير سورة التحريم. واختير عضواً في اللجنة العربية للعلوم الشرقية. ولما اقترح سنة ١٣٣١هـ تأسيس جامعة عالمية في المدينة المنورة كان هو والعلامة شبلي النعماني من بين العلماء الذين اقترحت أسماؤهم للتدريس فيها (١).
ثم اختارته حكومة (حيدر آباد) عميداً لدار العلوم وكانت كلية شرقية فغادر إليها سنة ١٣٣٢هـ منتدباً من قبل حكومة محافظته، وكان –بالإضافة إلى مسؤوليته الإدارية- يدرّس الصفوف العليا في الكلية.
وكان الفراهي أحد المؤسسين للجامعة العثمانية بحيدر آباد، وهو الذي اقترح أن يكون تدريس العلوم الشرعية في اللغة العربية، والعلوم العصرية باللغة الأردية، فوافقوا على الجزء الثاني ولكن لم يوافقوا على الجزء الأول من اقتراحه (٢). وفي أثناء إقامته بحيدرآباد ألّف كتابه (الرأي الصحيح فيمن هو الذبيح) ومقدمات من تفسيره (نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان). وكانت له حلقة أسبوعية لتفسير القرآن الكريم يحضرها العلماء والباحثون وطلبة علم القرآن، ويعرضون عليه أسئلتهم فيجيب عنها.
(٢) حيات حميد: ص ١٧.