٣- في الكلام على كلمة (الرحمن) ذكر أن أكثر الناس يزعمون أن العرب في الجاهلية لم تعرف هذه الكلمة، وأن متمسكهم قوله تعالى ﴿ وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا ﴾ (الفرقان الآية ٦٠)، ثم قال: "والتأويل عندي غير ما فهموه، كما سنذكره بعد إثبات أن العرب عرفت هذا الاسم للرب تعالى" (١)، ولكن لم يذكر تأويل الآية.
٤- ومما استدل به على قوله:

أن العرب "كانوا يسمّون بعبدالرحمن في الجاهلية مثل " (٢)، وترك البياض.
٥- في الكلام على كلمة (لعل) قال: "تأتي للعلة كثيراً" (٣)، ولم يزد على ذلك، وأجّل ذكر الأمثلة من القرآن وكلام العرب لوقت التبييض.
وبقي الكتاب مسودة إلى أن أسّس تلامذة المؤلف بعد وفاته بست سنوات مؤسسة سموها (الدائرة الحميدية)، فصدر الكتاب منها سنة ١٣٥٨ هـ، بعدما أضيف إليه بضع وعشرون كلمة من تفسير نظام القرآن وغيره من كتب المؤلف. ونلقي نظرة هنا على بناء الكتاب في صورته المطبوعة.
الكتاب في (٧٤) صفحة، وطبع طبعة حجرية بالخط الفارسي. ويمكن أن يقسم محتواه إلى أربعة أقسام:
أ - روابط الكتب الخمسة ص ١-٢
ب - خطبة الكتاب ص ٣
ج - المقدمات ص ٤-١٠
د - الألفاظ القرآنية ص ١١- ٧٤
(١) مفردات القرآن ص ٤٠.
(٢) المرجع السابق.
(٣) المرجع السابق ص ٦٣.


الصفحة التالية
Icon