وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا صاحبة ولا ولد، بل هو كما وصف نفسه فقال :" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (٤) " (٥). القائل في كتابه :" وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " (٦)، والقائل :" إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَام وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (١٩)" (٧).
وأشهد أن محمداً عَبْدُ اللَّهِ ورَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القَائِلُ :"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ " (٨). وتصديق ذلك في كتاب الله تعالي، قال الله عز وجل :" وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ " (٩). قال سعيد بن جُبَيْر :" الأحزابُ : المِللُ كلها " (١٠).
ــــــــــــــــــــ
(١) سورة الكهف (١-٥).
(٢) قال ابن عباس و مجاهد و قتادة :" إِدّاً : قولا عظيما منكرا ".
(٣) سورة مريم (٩٠-٩٣).
(٤) سورة الإسراء (١١١).
(٥) سورة الإخلاص (١-٤).
( ٦ ) سورة آل عمران (٨٥).
( ٧ ) سورة آل عمران (١٩).
( ٨ ) رواه مسلم في صحيحه (١٥٣) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
( ٩ ) سورة هود (١٧).
(١٠) رواه الحاكم في المستدرك (٣٣٠٩)، وعبد الرزاق في تفسيره (٢/٣٠٣) وصححه الحاكم والذهبي.
(١/٢)
*** ومن هذه الأحزاب والملل اليهود والنصارى :