يقول الله تعالى :" مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٧٥)"(٣)
أي أن عيسي يأكل الطعام ويدخل الخلاء ليقضي حاجته، لأن كل من يأكل في الدنيا فلابد أن يتغوط ويبول، والله عز وجل منزه عن ذلك فهو الصمد عز وجل.
قال المفسرون :" الصمد : هو الذي لا يأكل ولا يشرب " (٤).
و قال الله عز وجل :"وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٣٠) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣١) " (٥).
* وفي إنجيل مرقس (١٢/٢٨-٣٠و٣٢) سأل أحدُ الكتبة عيسى عليه السلام :" أَيَّةُ وصية هي أُولي الوصايا جميعا، فقال يسوع : أولي الوصايا جميعا هي :" اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد، فأَحِبَّ الرب إلهك بكل قلبك، وبكل نفسك، وبكل فكرك، وبكل قوتك، هذه هي الوصية الأولي. فقال له الكاتب : صحيح يا معلم حسب الحق تكلمت فإن الله واحد، وليس آخر سواه ".
*** وفي القرآن الكريم :" وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ ُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (٧٢) " (٦).
وذكر الله سبحانه قول عيسى ووصيته لقومه :" مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ " (٧).