وعن بَهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في كل سائمة إبل: في أربعين بنت لبون، لا تفرق إبل عن حسابها، من أعطاها مؤتجرا بها فله أجره، ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله، عزمة من عزمات ربنا، لا يحل لآل محمد منها شيء(١).
ثالثاً: يدعي ريزفان أن إسراء محمد ﷺ المذكور في قوله تعالى ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ پ پ پ پ ؟ ؟ ژ [الإسراء: ١ ] هو إسراء في المنام(٢).
وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن الإسراء كان بروح النبي ﷺ وجسده، يقظة لا مناماً. وقال القاضي عياض: ((وذهب معظم السلف والمسلمين إلى أنه إسراء بالجسد وفي اليقظة، وهذا هو الحق، وهو قول ابن عباس وجابر، وأنس، وحذيفة، وعمر، وأبي هريرة، ومالك بن صعصعة، وأبي حَبَّة الأنصاري البدري، وابن مسعود، والضحاك، وسعيد بن جبير، وقتادة، وابن المسيب، وابن شهاب، وابن زيد، والحسن، وإيراهيم، ومسروق، ومجاهد، وعكرمة، وابن جريج، وهو دليل قول عائشة، وهو قول الطبري وابن حنبل وجماعة عظيمة من المسلمين، وقول أكثر المتأخرين من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين والمفسرين))(٣).
(٢) ريزفان، القرآن وعالمه، ص ١٢٤.
(٣) أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة، ص ١٨٩.