رابعا: يقول ريزفان في معنى قوله تعالى ژ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ٹ ٹ ٹ ٹ ؟ ؟ ژ [النحل: ٧٤ ] إن الرسول ﷺ كان يدَّعي أن ضرب الأمثال في الكلام حق خاص به من دون الناس، وذلك لأن الأمثال تزيد الكلام مجازاً وحدَّة(١). وهذا قول خاطئ فإن المعنى الصحيح للآية ما رواه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله سبحانه: ژ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ژ يعني اتخاذهم الأصنام، يقول: لا تجعلوا معي إلها غيري، فإنه لا إله غيري. ذكره الإمام الشوكاني في تفسيره(٢).
ويتبين لنا أن المستعرب الروسي ريزفان يُؤوِّل معاني الآيات القرآنية حسب رغبته وخلافاً لمعاني الكلمات اللغوية والقواعد النحوية في بعض الأحيان. وصدق فيه قول الله تعالى: ژ ؟ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ؟ ؟؟ ژ [آل عمران: ٧].
أسلوب الاعتماد على الأثر الضعيف:
قد ذكرنا أن ريزفان لم يستشهد بأحاديث النبي ﷺ إلا نادراً، وما ذلك إلا بسبب عدم اعتماده على المصادر الإسلامية من كتب الحديث والسيرة. ومع ذلك لم يلبث المستشرق أن يدعّم بعض افتراءاته حول كتاب الله بالآثار الضعيفة والموضوعة كقصة الغرانيق المشهورة التي أنكرها غير واحد من المحدثين والمفسرين مشيراً إلى أن الآلهة الإناث كانت تعبد في جميع نواحي الجزيرة العربية وكانت لها منْزلة عالية حتى ((كاد محمد يرتد عن دينه لأجلها عندما اعترف بتلك الآلهة بوسوسة الشيطان))(٣).
وذكر المؤلف هذه القصة في أكثر من موضع من كتابه ولم يأت بنص كامل لإحدى رواياتها. ومن المعلوم أن قصة الغرانيق قد ذكرها المفسرون عند قوله تعالى: ژ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ں ں؟ ؟ ؟ ؟ - ؟ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ - ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [الحج: ٥٢ – ٥٤].

(١) ريزفان، القرآن وعالمه، ص ١٠٨.
(٢) الشوكاني، فتح القدير، ص ٩٦٤.
(٣) ريزفان، القرآن وعالمه، ص ٢٢.


الصفحة التالية
Icon