أما فوليرس فزعم في كتابهVolkssprache und Schriftsprache im alten ﷺrabien (شتراسبورغ، ١٩٠٦م) أن النبي ﷺ نطق بالقرآن باللغة الدارجة بدون إعراب الكلمات، ولكن فرضيته لم تجد قبولاً عند المستشرقين حتى دافع عنها المستشرق المجري بول كاليه في مقالته The Qur’an and the ﷺrabiyya عام ١٩٤٨م.
أما نولدكه فادَّعى في كتابهNeue رضي الله عنeitr؟ge zur semitischen Sprachwissenschaft أن لغة القرآن لغة مصطنعة مفهومة في جميع مناطق الحجاز. وطور المستشرق الألماني شفالي هذه النظرية فحرر كتاب أستاذه نولدكه Geschichte des Qorans، فنشرت الطبعة الثانية لهذا الكتاب في ليبزيغ عام ١٨٦٠م.
أما رابين في كتابه ﷺncient West-Arabian (لندن، ١٩٥١م)، وبلاشير في كتابه Introduction au Coran (باريس، ١٩٤٨م)، وفلايش في كتابه Introduction à l’étude des langues sémitiques (باريس، ١٩٤٨م) فاصطلحوا للغة القرآن باللغة الشعرية فوق اللهجة المتأثرة بلغة قريش الدارجة. وهذا قول معظم المستشرقين اليوم، في الوقت الذي يرى بعضهم أن كل الفرضيات حول لغة القرآن ليس لها برهان؛ لأن نص القرآن لم يضبط إلا في القرن التاسع، هكذا قال المستشرق الإنجليزي وونسبرو في كتابه Quranic Studies: Sources and Methods of Scriptural Interpretation (أوكسفورد، ١٩٧٧م).
وفي أوائل القرن العشرين ظهرت فرضيات تقول: إن معتقدات النبي ﷺ كانت نتيجة لعلاقاته الخارجية. ونشر تلك الأفكار الفاسدة باوتس في كتابه Muhammeds Lehre von der Offenbarung (ليبزيغ، ١٨٩٨م)، وهيرشفيلد في كتابه New Researches into the Composition and ﷺ xegesis of the Qoran (لندن، ١٩٠٢م)، ولامينس في كتابه Les sanctuaires préislamites dans l’Arabie occidentale المطبوع عام ١٩٢٦م وغيرهم.


الصفحة التالية
Icon