فالمزاعم حول اقتباس بعض النصوص القرآنية من كتب اليهود والنصارى باطلة، لا دليل عليها بوجه من الوجوه. ومما يلاحظ هنا أن المستشرقين لا يجيبون عن تلك المزاعم التي يستفهمون عنها: من علّم محمدا ﷺ ولم يظهر نفسه حتى بعدما أصبح الناس يدخلون في دين الله أفواجاً؟ لماذا سكت أهل الكتاب عن الكتب التي درس منها محمد ﷺ عندما بدأ يعارضهم ويجابههم؟ وما الذي جعل بعض علمائهم يعتنقون الإسلام بعدما علموا بكذبه وافترائه على الله؟ فالأسئلة كثيرة، ولكن المستشرقين عجزوا عن الجواب عنها. وهيهات أن يكون لهم جواب، إلا الكذب والافتراء، وأول كذبهم يرتد عليهم وعلى أقوامهم! وذلك من أوضح الأدلة على بطلان هذه المزاعم.


الصفحة التالية
Icon