وقال الأستاذ الدكتور محمد مهر علي: ((إن إعادة كتابة لفظ أو عبارة في مكان ما لا تدل إلا على أن الكاتب كان قد أخطأ في كتابة اللفظ أو الحروف في أول الأمر فصححها بعد طمس الكلمة، أو أن الكلمة كانت قد طمست لسبب ما فكان من الضروري إعادة كتابتها. على أية حال، فإنها لا تدل على تطوير أو تعديل النص إلا في حالة وجود نسخة أخرى توجد فيها في الموضع نفسه عبارة أو كلمة أخرى، وهذا لم يثبت من المخطوطات الصنعانية أو من مخطوطات أخرى))(١). وفي ذلك جواب كاف عن هذه الشبهة الواهية التي يثيرها المستشرقون.
ويشير ريزفان إلى أن ترتيب السور في بعض المخطوطات بصنعاء يخالف ترتيب السور في مصاحف كل من زيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهم. وحسب قول المستشرق فإن سورة الحج في بعض النسخ المكتشفة تتبع سورةَ مريم، وكذلك سورةُ ص تتبع سورةَ يس، وسورةُ نوح سورةَ الملك، وسورةُ الذاريات سورةَ الجن، وسورةُ المطففين سورةَ الملك.

(١) محمد مهر علي، مزاعم المستشرقين حول القرآن الكريم، انظر فهرس المراجع.


الصفحة التالية
Icon