وقد ذكر السيوطي في الإتقان(١) أن حديث: ((نزل القرآن على سبعة أحرف)) جاء عن واحد وعشرين من الصحابة منهم أبي بن كعب، وأنس بن مالك، وحذيفة بن اليمان، وزيد بن أرقم، وسمرة بن جندب، وسليمان بن صُرَد، وابن عباس وابن مسعود وعبدالرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب، وغير هؤلاء. وأخرج الحافظ أبو يعلى في مسنده(٢) أن عثمان قال على المنبر: أُذكِّر الله رجلاً سمع النبي قال: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف كلها كاف شاف لما قام فقاموا حتى لم يُحْصَوا فشهدوا بذلك فقال: وأنا أشهد معهم.
واختلف العلماء في معنى هذه الأحرف وذكر ابن حبان خمسة وثلاثين قولا في هذه المسألة. ومن يرد التفصيل فليرجع إلى كتب المفسرين والشراح.
بعض أقوال ريزفان في خصائص القرآن الكريم:
أولاً: يشير المستشرق إلى صعوبة فهم القرآن بدون تفاسير، ويذكر أن أَرِيخ أَوِيرْبَاخ العائش في القرن الماضي أشار إلى أن "الحاجة إلى تفاسير" تعتبر من خصائص المتون العتيقة(٣). وقد حاول ونسبرو أن يطبق هذه النظرية على النص القرآني.

(١) الإتقان ١/١٣١.
(٢) مسند أبي يعلى ١/١٥٣ برقم ٩، وضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/١٢٥.
(٣) انظر: ﷺuerbach ﷺ. Mimesis. رضي الله عنern، ١٩٦٧


الصفحة التالية
Icon