أما الباب الخامس فقد تعرض فيه المؤلف للتقسيم الاجتماعي في الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي، وعادات العرب في الجاهلية، وقارنها بالتقسيم داخل المجتمع الإسلامي الناشئ. ويعرّف ريزفان مفاهيم الحلف والجوار والطاعة والولاء، ليدرك طريقة استخدام الرسول ﷺ لعادات العرب بغرض قطع أنظمة العلاقات التقليدية ووضع نظام الأمن الجديد.
أما الفصل الثاني من الكتاب المذكور الذي سماه ((بعد النبي)) فقد خصصه المؤلف لبيان مكانة القرآن في حياة المجتمع الإسلامي بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام، وتاريخ تطور الدراسات القرآنية في العالم الإسلامي وخارجه.
أما الباب الأول من الفصل الثاني فقد أوجز فيه المستشرق الروسي النظرة الإسلامية لتاريخ جمع القرآن فوضع صحته موضع شك. وكثيراً ما يرجع ريزفان إلى كتب المستشرقين الأوربيين وخصوصاً إلى بحوث جيرد بوين وغراف فون بوتمر، وهما مستشرقان ألمانيان قاما بترميم القصاصات التي عُثر عليها بالجامع الكبير بصنعاء. ثم يقوم المؤلف بوصف مفصل للمخطوطة
E-٢٠ المحفوظة في معهد الاستشراق بفرع أكاديمية العلوم الروسية في سانت بطرسبورغ، و التي تتكون من (٨١) صفحة، كما يعطي استعراضا موجزا لتاريخ نسخ القرآن المحفوظة على أراضي الاتحاد السوفياتي سابقا.


الصفحة التالية
Icon