أما الباب الثاني فقد تعرض فيه المؤلف لتاريخ تفسير القرآن من عهد النبي ﷺ إلى عصرنا هذا، وانتهى إلى تفاسير: سيد قطب والمودودي والخميني وأبي الكلام آزاد، وكامل حسين، مجتنبا كتب الأئمة المعاصرين من أهل السنة والجماعة مثل العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي والشيخ محمد الأمين الشنقيطي وغيرهما. وقد أثنى المستشرق الروسي على التفسير الكبير لغلام أحمد القادياني (١٨٣٩-١٩٠٨م) فسماه ((موسوعة القرآن))(١).
أما الباب الثالث فقد بين فيه ريزفان تأثير القرآن في حياة المجتمع الاسلامي في الفترة من القرن الخامس عشر إلى القرن السابع عشر الميلادي. ويعير المؤلف اهتماما خاصا باستخدام الآيات القرآنية في زخرفة المساجد، وتزيين السيوف، والخُوَذ، وفي كتابة التمائم، وأثناء القيام بأعمال الشعوذة.
أما الفصل الثالث الذي يسمى ((دفتر ملاحظات الإنسانية)) فقد رتبه المستشرق على بابين. فأما الباب الأول فقد تعرض فيه للتاريخ المفصل لتغلغل المعلومات حول القرآن الكريم في أوروبا الغربية. وأما الباب الثاني تحت عنوان ((القرآن في روسيا)) فقد خصصه لبيان تاريخ دراسة القرآن وعلومه في روسيا.
أما صاحب الكتاب المذكور يفيم ريزفان المولود عام ١٩٥٧م فهو رئيس تحرير المجلة العلمية الدولية Manuscripta Orientalia ونائب مدير متحف الأنثروبولوجيا والإثنوغرافيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية في سانت بطرسبورغ. وهو يحمل شهادة الدكتوراه دكتور في علوم التاريخ، ومؤلف لعشرات الأبحاث العلمية المطبوعة باللغات الروسية والإنجليزية والعربية والفرنسية والألمانية واليابانية والإيطالية والأزبكية والفنلندية والفارسية.