ومن الواضح أن كتابا مثل ((القرآن وعالمه)) لن يكون له صدى يذكر بل وربما لن يكتب له أن يرى النور لو وجد الباحثون المسلمون طريقا إلى أذهان الشعب الروسي، أو حظي المجتمع الروسي بمعرفة كافية عن الدين الإسلامي وأصوله ومبادئه وتاريخه.
وتتلخص صعوبة الوضع الحالي بكون معظم الأدب الإسلامي باللغة الروسية يتميز بالأسلوب العربي، ويُكتب متأثراً بأعمال المؤلفين العرب. ومثل هذا الأدب يناسب المسلمين الذين آمنوا بأن القرآن وحي من عند الله وأن محمدا ﷺ خاتم الأنبياء.
وفي الوقت نفسه فإن المسلمين الروس لا يحسنون مبادئ إنشاء المؤلفات التي تناسب أعداداً كبيرة من القراء. كما أن تعليم تلك المبادئ – إذا كانت غير مستمدة من الدين الإسلامي – فيها خطر الوقوع تحت تأثير المدارس العقدية الغربية؛ مما يؤلف خطرا كبيرا على الأمة الإسلامية الروسية. ولا بد لحل مثل تلك المشاكل من إنشاء الروابط الوثيقة بين الباحثين المسلمين في البلاد الإسلامية وأوروبا وروسيا مما يساعد على إغناء الأدب الإسلامي والعلوم القرآنية باللغات الأخرى وعلى نشر نور الله.
وأرجو أن يكون هذا البحث من الرسائل العلمية التي تقرب المسلمين من هذا الغرض السامي. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فهرس أهم المراجع
القرآن الكريم.
الألباني محمد ناصر الدين، صحيح الجامع الصغير وزيادته، المكتب الإسلامي، الطبعة الثالثة، ١٤٠٨ه.
الألباني محمد ناصر الدين، نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق.
ابن حجر العسقلاني، فتح الباري شرح صحيح البخاري، الرياض، دار السلام، ١٤٢١ه.
ابن قيم الجوزية، زاد المعاد في هدي خير العباد، بيروت، مؤسسة الرسالة، ١٤١٦ه.
ابن كثير، البداية والنهاية في ١٤ مجلدا، دار أبي حيان، ١٤١٦ه.
ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، الكويت، دار العرفان، ١٤١٦ه.


الصفحة التالية
Icon