٥ - جَمْعٌ: الْمُزْدَلِفَةُ، لأن الناس يجتمعون بِها، أو لأن آدم ؟ اجتمع هناك بحواء.
٦ - الْجَمْعُ: الدَّقَل؛ لأَنَّهُ يُجْمَعُ وَيُخْلَطُ، وَقِيلَ هُوَ كُلُّ لَوْنٍ مِنْ النَّخْلِ لاَ يُعْرَفُ اسْمُهُ، ثُمَّ غَلَبَ عَلَى الرَّدِيءِ مِنَ التَّمْرِ.
جمع القرآن عند علماء المسلمين:
ثم إن علماء الشرع أطلقوا جمع القرآن(١٢) على أربعة معانٍ، وهي:
١ - حفظ القرآن في الصدور.
٢ - تأليف سور القرآن الكريم.
٣ - تأليف الآيات في السورة الواحدة من القرآن الكريم.
٤ - كتابة القرآن الكريم في الصحف والمصاحف.
أما الإطلاق الأول فقد حصل في عصر النبي ؟، حيث حفظ القرآنَ الكريمَ عن ظهر قلبٍ النبيُّ ؟ وجمعٌ من أصحابه ؟، ومنه قوله ؟: } إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿ :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ ؟: ﴾
لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ! إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ {،(١٣) قَالَ: جَمْعُهُ لَكَ فِي صَدْرِكَ وَتَقْرَأَهُ.(١٤)
وعن قَتَادَةُ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ؟: مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ؟؟ قَالَ أَرْبَعَةٌ، كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ.(١٥)
وأما الإطلاقان الثاني والثالث، فقال الزركشي: قال أبو الحسين أحمد بن فارسٍ في كتاب المسائل الخمس: جمع القرآن على ضربين: أحدهما: تأليف السور، كتقديم السبع الطُّوال، وتعقيبها بالمئين، فهذا الضرب هو الذي تولاه الصحابة رضي اله عنهم(١٦) وأما الجمع الآخر، فضمُّ الآي بعضها إلى بعضٍ، وتعقيب القصة بالقصة، فذلك شيءٌ تولاَّه رسول الله ؟، ـ(١٧) كما أخبر به جبريل عن أمر ربه ؟. ـ(١٨)


الصفحة التالية
Icon