(٣٨) يعني أن الذي نفاه زيدٌ من الجمع هو جمع متفرق القرآن في صحف، وجمع الصحف في الْمصاحف، كتابة جميع القرآن. انظر الإتقان في علوم القرآن (١/١٦٤).
(٣٩) إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (٧/٤٤٦)، ودليل الحيران شرح مورد الظمآن في رسم القرآن للمارغني ص ١٧.
(٤٠) إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (٧/٤٤٦)، والإتقان (١/١٦٤)، ومناهل العرفان (١/٢٤٨-٢٤٩)، ودليل الحيران شرح مورد الظمآن في رسم القرآن للمارغني ص ١٧، ودلائل النبوة (٧/١٥٤).
الْمبحث الثالث: كُتَّاب الوحي
كان للنبي ؟ كُتَّاب يكتبون الوحي، فكان إذا أنزلت عليه الآية أو الآيات دعا بعض كُتَّابه، فأملَّ عليه ما نزل، فكتب بين يديه، وكان يأمرهم بوضع الآيات في مواضعها الْمخصوصة من سورها.
فعَنْ عُثْمَانَ بن عَفَّانَ، قال: كَانَ النَّبِيُّ ؟ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْهِ الزَّمَانُ وَهُوَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ مِنَ السُّوَرِ ذَوَاتِ الْعَدَدِ فَكَانَ إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ دَعَا بَعْضَ مَنْ يَكْتُبُ لَهُ فَيَقُولُ: ضَعُوا هَذِهِ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا.(١)
وقد كتب الوحي لرسول الله ؟ جماعة من أصحابه، ومن أشهر كُتَّابه ؟:
١ - زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري:
كاتب النبي ؟، كما ترجم له البخاري:(٢) بَاب كَاتِبِ النَّبِيِّ ؟، وذكر فيه حديثين:
الأول: عن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ ؟ قَالَ: إِنَّكَ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللهِ ؟ فَاتَّبِعِ الْقُرْآنَ،... الحديث.(٣)
والثاني: عَن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قال: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ؟ فَقال: ادْعُ لِي زَيْدًا وَلْيَجِئْ بِاللَّوْحِ وَالدَّوَاةِ وَالْكَتِفِ، أَوِ الْكَتِفِ وَالدَّوَاةِ... الحديث.(٤)