وفي دراسة الصونيع (١٤٠٧) رصد لأبرز كشافات القرآن الكريم - خصوصا كشافات ألفاظ القرآن الكريم - التي ظهرت حتى تاريخ الدراسة (١٤٠٧). حيث عرف الصوينع بكشافات النصوص وتطبيقاتها على نصوص القرآن والأحاديث. وحسب قول الصونيع فإن دراسته ركزت على كشافات النصوص مستبعدة بذلك جميع أنواع الكشافات الأخر كالكشافات الموضوعية التي عالجت آيات القرآن من الناحية الموضوعية، وكذلك كشافات أوائل الآيات، والكشافات المتخصصة بموضوع محدد كالكشاف الاقتصادي. وعلى هذا يمكن القول أن دراسة الصوينع خاصة بنوعية من الكشافات محددة وهي كشافات ألفاظ القرآن فحسب. وعلى الرغم من ذلك لم تستوعب دراسة الصوينع جميع كشافات ألفاظ القرآن الكريم.
وفي دراسة مشابهة، قام الحزيمي (١٤١٧) برصد أهم كشافات آيات القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، وهذا ليس على سبيل الاستيعاب، فلقد فاته الكثير من كشافات القرآن، وكذلك كشافات الحديث. وليس في دراسة الحزيمي تحليل للاتجاهات النوعية والعددية لكشافات آيات القرآن الكريم، الذي هو محال هذه الدراسة الحالية.
ويوضح الشيمي (١٤٠٥) في دراسته الخاصة بالمرجعية في خدمة النص القرآني ماهية ووظائف المراجع القرآنية، وأنواعها. وتطرق في دراسته لبعض كشاف آيات القرآن أو ما يسميها بأدلة تحديد مواضع الكلمات. وختم دراسته التي وصفها بأنها دراسة مبدئية بعدد من الملاحظات (نتائج الدراسة) منها: أن الأعمال المرجعية التي تخدم النص القرآني ظهرت في وقت مبكر، وأن هذه الأعمال تمت بجهود فردية، ويذكر الشيمي أن هذا قد يكون له ما يبرره في السابق، وأما الآن فإن العمل المؤسسي هو الأولى والأفضل. كما لاحظ أيضا تكرار بعض الأعمال، وأرجع ذلك إلى عدم وجود أدوات ببليوجرافية تضبط الأعمال السابقة التي تمت في هذا المجال.