وفي مدخل تعريفي خاص بكيفية الإفادة من كشافات آيات القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، تطرق الرحيلي (١٤١٣) في كتابه ‘ استخراج الآيات والأحاديث..‘ لبعض الطرق المستخدمة في تكشيف آيات القرآن الكريم، وعرض لبعض كشافات القرآن وكيفية الإفادة منها في عملية استخراج الآيات من النص القرآني. وركز على ضرورة التأكد من الرجوع لنص الآية من المصحف في عملية التوثيق، وذكر بعضا من الأخطاء التي وقع فيها بعض المؤلفين؛ وذلك بسبب الاعتماد على الحفظ في الاستشهاد بآيات القرآن الكريم دون الرجوع إلى المصحف الشريف.
وفي دراسة أكاديمية، ناقش عطية (١٤١٧ب) تكشيف النص القرآني يدويا وآليا، والعقبات التي تواجه عملية التكشيف الآلي للنص القرآني، مثل مشكلة اللغة الطبيعية للنص القرآني كالجناس اللفظي، والترادف والاشتقاق غير ذلك. وسرد عطية في دراسته التسلسل الزمني لظهور كشافات آيات القرآن.
ويتطرق حسين (١٩٩٩) لفهرسة القرآن الكريم معتبرا أن كتب غريب القرآن من كشافات ألفاظ القرآن، على الرغم من أنها عملت لغرض غير هدف الفهرسة. وتطرق بشكل موجز لبداية الفهرسة اللفظية لآيات القرآن الكريم. ويرى حسين (١٩٩٩) أن أول من صنع الكشافات اللفظية، وكذلك الموضوعية هم المستشرقون. وهذا الرأي يتكرر عن عدد من الباحثين كما أشار إلى ذلك عطية (١٤١٨). ويرد عطية على من يذهب إلى أن المستشرقين هم أول من وضع كشافات آيات القرآن الكريم بأنها مقولة تنقصها حقيقة، وأن هناك ترتيب زيبا الذي سبق كشاف فلوجل بقرنين من الزمن. ويذكر عطية أيضا أن سعيد الأفغان وضع كشافا يعرف باسم ‘نجوم الفرقان‘ ويعرف أيضا بكشاف كلكتا سبق به فلوجل في كشافه ‘ نجوم الفرقان في أطرف القرآن‘. ويخلص عطية (١٤١٨) إلى " أن كشاف ‘ نجوم الفرقان في أطراف القرآن‘ أول كشاف لألفاظ القرآن الكريم وضعه مستشرق أو أوربي، وليس أول كشاف ألفاظ للقرآن ظهر في هذا المضمار على الإطلاق".


الصفحة التالية
Icon