رابعا: أوضحت الدراسة أن هناك منهجان يستخدمان - بشكل واسع - في عملية ترتيب كشافات آيات القرآن الكريم. المنهج الأول هو منهج الترتيب الهجائي، حيث بلغت الكشافات التي استخدمت هذا الترتيب ٣٩ من أصل ٥٧ كشافا، وبنسبة مئوية تصل إلى ٦٨. ٤ %. وأما المنهج الثاني فهو الترتيب المصنف، حيث بلغ عدد الكشافات التي استخدمت هذا الترتيب ١٣ كشافا، وبنسبة مئوية تصل إلى ٢٢. ٨ %. وأخير هناك طرق من الترتيب غير ما ذكر (مثل طريقة الترتيب بنظام التسلسل الأرقام الأبجدية)، وبلغ عدد الكشافات التي لا يمكن اعتبارها هجائية أو مصنفة ٥ كشافات، وبنسبة تصل إلى ٨. ٨%
خامسا: كشفت الدراسة أن جميع الكشافات اللفظية بأنواعها الثلاثة، وكذلك جميع كشافات أوائل الآيات القرآنية استخدمت طريقة الرتيب الهجائي فقط. وأوضحت الدراسة -أيضا - أن الكشافات الموضوعية استخدمت طريقة الترتيب الهجائي في حالة واحدة فقط)، بينما باقي الكشافات الموضوعية كانت ترتب وفق الترتيب المصنف. أتضح - أيضا - أن الترتيب الهجائي استخدم في جميع أنواع الكشافات بنسب متفاوتة، وهي الطريقة الوحيدة التي شملت جميع الكشافات.
سادسا: اتضح أن التحليل الموضوعي المعتمد في الكشافات الموضوعية، وكذلك عملية الترتيب المصنف تعتمد على اجتهاد المكشف، وليس هناك ضابط محدد في تحديد رؤوس الموضوعات.
سابعا: كشفت الدراسة أن معظم كشافات آيات القرآن الكريم تم بجهود فردية، وباجتهادات فردية أيضا.
ثامنا: كشفت الدراسة عن نوع من الكشافات يعد غريبا في بابه، ولم يسبق حسب علم الباحث أن أبرز هذا النوع في الدراسات الخاصة بكشافات القرآن الكريم. قصدت بهذا كشاف آيات القرآن وفق الحروف الأبجدية (أبجد هوز..) الذي قام بوضعه عبد العزيز سعيد هاشم وسماه ب ‘دليل الآيات القرآنية بالأرقام والأبجدية‘.