وكنت قد عملتُ قائمة بالمؤلفات الخاصة بعلم التجويد، تضم أكثر من مئة كتاب، تمتد من بدء التأليف فيه على يد أبي مزاحم الخاقاني إلى أوائل القرن الرابع عشر الهجري، حيث انتهت بحسن بن إسماعيل الدَّرْكزَلِّي الحبَّار الموصلي ( ت ١٣٢٧هـ) (١). وأصدر المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية ( الفهرس الشامل لمخطوطات التجويد ) في جزءين سنة ١٩٨٦، وهو يضم أسماء مخطوطات علم التجويد وأسماء مؤلفيها، وأماكن وجودها، من القرن الثاني إلى القرن الرابع عشر الهجريين.
ولا يتسع المقام للحديث عن تلك المؤلفات، وسأكتفي بالإشارة إلى عدد من الملاحظات التي أرجو أن تُشَوِّقَ القارئ إلى متابعة البحث عنها والاطلاع عليها :
١. كُتِبَت أهم مؤلفات علم التجويد وأشهرها في القرن الخامس الهجري، وظهرت تلك المؤلفات في وقت متزامن في بلاد الأندلس وفي بغداد وبلدان المشرق الإسلامي، وأشهر المؤلفات الأندلسية :
- الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة – لمكي بن أبي طالب القيسي (ت ٤٣٧هـ) (٢).
- التحديد في الإتقان والتجويد – لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت ٤٤٤هـ). (٣)
- الموضح في التجويد - لعبد الوهاب القرطبي ( ت ٤٦١هـ). (٤)
ومن مؤلفات المشارقة بعد كتاب ( التنبيه) للسعيدي :
- كتاب التجويد، لأبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن بندار العجلي الرازي ( ت ٤٥٤هـ). (٥)
- كتاب التجريد في التجويد، لأبي علي الحسن بن أحمد بن البناء البغدادي (ت ٤٧١هـ). (٦)
(٢) حققه الدكتور أحمد حسن فرحات، ونشر أولاً في دمشق سنة ١٩٧٣م
(٣) حققته ونشر أولاً في بغداد ١٩٨٨م
(٤) حققته وصدر أولاً في الكويت سنة ١٩٩١م، ثم بدار عمار بالأردن عام ٢٠٠٠م.
(٥) ذكره ابن الجزري في النشر ١/٢١٢
(٦) ذكره المؤلف في كتابه ( بيان العيوب ) ص ٣٥