وقال مؤلفو كتاب ( المنير في أحكام التجويد ) في مقدمته :" فإن علم التجويد من العلوم التي لقيت عناية متميزة، وتنافس المتخصصون فيه على تقديم مسائله وموضوعاته بأساليب وطرائق متنوعة، حيث أُلفت فيه - ولا سيما في الآونة الأخيرة - كتب كثيرة، منها الموسع المطول، ومنها المختصر الموجز، وبين ذلك، واشتهرت منظومات جمعت أبياتها مسائل التجويد، وتنافس أهل المعرفة بالتجويد في شرحها وتوضيح مشكلها وغامضها..." (١).
وكنت قد أحصيت ثلاثين كتاباً أو رسالة في علم التجويد، مما كُتِبَ في القرن الرابع عشر وسنوات من هذا القرن، وبنيت عليها بحثي حول ( مناهج كتب تعليم قواعد التلاوة ) الذي نشر سنة ( ١٤١٨هـ = ١٩٩٨م ) في مجلة كلية المعارف الجامعة، في الأنبار، ثم ضمنته كتابي ( أبحاث في علم التجويد ).
كما أنني أحصيت في المصادر التي استند إليها مؤلفو كتاب ( المنير في أحكام التجويد ) (٢) من المؤلفات الحديثة في علم التجويد أكثر من ثلاثين كتاباً، معظمها لم أطلع عليه حين كتبت بحثي الذي أشرت إليه، ومعظمها صدر في الأردن ومصر والسعودية. ولا شك في أن بلدان العالم الإسلامي الأخرى شهدت حركة مماثلة في التأليف في علم التجويد، استجابة لحاجة المتعلمين للقرآن الذين تزداد أعدادهم يوماً بعد آخر.
(٢) من منشورات جمعية المحافظة على القرآن الكريم، عمان، الطبعة الخامسة ١٤٢٥هـ = ٢٠٠٤م، وهو من تأليف مجموعة من الأساتذة المتخصصين