فإنني مسرور بتحقق التواصل مع ملتقى أهل التفسير، وقد أتاح لي ذلك الاطلاع على كثير من الأبحاث والمصادر والأفكار، والتعرف على كثير من الباحثين والمتخصصين في مجال الدراسات القرآنية، فالحمد لله رب العالمين، والشكر له، ثم لأهل الملتقى الذين أحسنوا الظن بي، ونوَّهوا بما يَسَّرَ الله تعالى لي كتابته من أبحاث وتحقيقات على صفحات الملتقى، وتلطفوا بعرضهم إجراء لقاء علمي معي، ولم أجد بدّاً من الاستجابة لرغبتهم، تأكيداً لروابط الإخوة بين طلبة العلم، وأملاً في مشاركة المتخصصين في تحقيق بعض المسائل العلمية المتعلقة بتاريخ القرآن وعلومه التي تشغل بال كثير من الدارسين.
وبعد اطلاعي على محاور اللقاء التي ثبتها الإخوة المشرفون على الملتقى، وما أضافه بعض الإخوة المتصفحين من أسئلة، حاولت إعادة صياغة الأسئلة التي تتعلق بتخصصي العلمي والتي أجد أني يمكن أن أتحدث عنها في ثلاثة عناوين أو مباحث تستوعب معظم تلك الأسئلة، وهي :
١. علاقة القراءات القرآنية بالرسم العثماني.
٢. الرسم العثماني : أصوله وخصائصه.
٣. علم التجويد بين الدرس القديم والدرس الحديث.
وأود أن أشير إلى أني كنت قد بحثت موضوعات هذه العناوين في بعض ما كتبت من قبل، ولكني لم ألجأ إلى النقل حرفياً منه لسببين، الأول : رغبتي في إعادة صياغة ما كتبت في ضوء ما استجد عندي من ملاحظات ومعلومات، والثاني : أن الأسئلة تتعلق بجوانب معينة من تلك الموضوعات، فكان لابد من إعادة الكتابة لتحقيق ملائمة بين الأسئلة والأجوبة بقدر الإمكان.
وإني في هذه الفرصة أتقدم بالتحية لأعضاء الملتقى، وأنتظر من الإخوة المتخصصين والمهتمين بهذه الموضوعات أن يذكروا ما يجدون من ملاحظات حول ما كتبت، لاستدراك ما لعلي قصرت فيه أو جانبت الصواب فيه، فالدين النصيحة.


الصفحة التالية
Icon