هذا ما استطعت أن أُلَخِّصَه من كلام المفسرين في المسألة. وإذا أردت المزيد من الاطلاع على أقوال الأئمة في الذَّبِّ عن نبي الله داود عليه السلام، وإنكار قصة أوريا من أساسها، وإلصاق التهمة باليهود في افترائها، والتشنيع على من يرددها، فانظر :
((الفصل في الملل والأهواء والنحل))(لأبي محمد ابن حزم)(٤/١٤، ١٥)، و((أحكام القرآن)) للقاضي (أبي بكر ابن العربي) المالكي (٤/١٦٣٠_ ١٦٣٩)، و((الشفا)) للقاضي (عياض)(٢/١٤٤، ١٤٥) و ((مفاتيح الغيب)) (للفخر الرازي) المتكلم (٢٦/١٨٩_ ١٩٩)، و((الانتصاف من الكشاف)) (لابن المنير السَّكَندري) بحاشية ((الكشاف))(٤/ ٨٨، ٨٩)، و((تفسير الخازن))(٤/٣٤_٣٧،) و((البحر المحيط)) (لأبي حيان الأندلسي) (٩/١٤٦_١٥١). فهؤلاء بعض من سبقوا المصنف.
وممن لَحِِقوه الحافظُ (ابن كثير) في ((تفسيره)) (٤/٣١)، و((البداية والنهاية)) (٢/١٦)، و(البُرهان البِِقاعي) في ((نظم الدرر في تناسب الآيات والسور))(١٦/٣٥٥ _ ٣٦٥)، و(الشنقيطي) في ((أضواء البيان)) (٧/٢٤).
وقد تميز أسلوب المصنف هنا عن غيره كما سيظهر من مُطالعة الرسالة، وعَبَّر هو عن ذلك في مَطْلعها. نسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الرسالة، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، إنه سميع قريب.
ترجمة المُصَنِّف
مُختصرة، وتوثيق نسبة الرسالة إليه
هو الإمام، تقي الدين، أبو الحسن، علي بن عبد الكافي بن علي، السُّبكي، الشافعي، المفسر، الحافظ، الأصولي، اللغوي، النحوي، المقرئ، الجَدَلي، الخِلافي، النَّظَّار، البارع، المجتهد.
وُلد رحمه الله تعالى سنة ثلاث وثمانين وستمائة، وقرأ القرآن على التَّقي ابن الصَّائغ، والتفسير على العَلَم العراقي، والفقه على ابن الرِّفْعَة، والأصول على العلاء الباجي، والنحو على أبي حيان، والحديث على الشرف الدِّمياطي، ورحل، وسمع من غير واحد، وأجاز له غير واحد، ممن يجمعهم مُعجمه، الذي خَرَّجه له ابنُ أيْبَك.


الصفحة التالية
Icon