#٢٠٠#
٢٥٣- ((ذر)): وعن الحسن؛ أن رسول الله ﷺ قال: ((إن القرآن شافعٌ مشفع وماحلٌ مصدق)).
٢٥٤- ((حـ)): وعن عبادة بن الصامت قال: من قرأ القرآن وعمل به، #٢٠١# فحضرته الوفاة جاءه القرآن فوقف عند رأسه وهم يغسلونه، فإذا فرغ من غسله دخل بين صدره وكفنه، فإذا وضع في قبره، فجاءه منكر ونكير خرج القرآن فصار بينه وبينهما، فيقولان: إليك عنا، فإنا نريد أن نسأله، فيقول: والله ما أنا بمفارقه حتى أدخله الجنة، فإن كنتما أمرتما بشيء فشأنكما فيسألانه، ويثبته الله تعالى، ويؤنسه القرآن، فإذا فرغا من سؤاله، وفتنته، قال له القرآن: أما تعرفني؟ فيقول له: لا. فيقول: أنا القرآن الذي كنت أسهر ليلك، وأظمئ نهارك، وأمنعك شهواتك، فستجدني اليوم من الإخوان أخا صدق، ومن الأخلاء خليل صدق، فأبشر #٢٠٢# فما عليك من بأس، ولا هم، ولا حزن، بعد مسألة منكٍر ونكير، فيصعد القرآن إلى الله عز وجل فيسأل له فراشاً، ودثاراً، وقنديلاً من نور الجنة، وياسميناً من ياسمين الجنة، فيؤمر له بذلك كله، فيحمله إليه ألف ملك من مقربي ملائكة الله فيسبقهم إليه القرآن، فيقول: هل استوحشت بعدي؟ فإني لم أزل من الساعة التي خرجت من عندك أسأل لك ربي، حتى أمر لك بفراش ودثارٍ ونور من نور الجنة، فتأتي به الملائكة يحملونه، فيدخلون به عليه ويفرشونه ذلك الفراش ويضعون الدثار عند رجليه، والياسمين عند صدره، ثم يحملونه حتى يضعونه على شقه الأيمن ثم يخرجون عنه، فيستلقي عليه، فلا يزال ينظر إلى الملائكة حتى يلجون في السماء، ثم يدفع القرآن في قبلة القبر، فيوسع عليه ما شاء الله، ثم يحمل الياسمين من عند صدره فيجعله عند أنفه فيشمه غضاً إلى يوم ينفخ في الصور، ثم يأتي أهله كل يوم مرتين غدوة وعشية، فيأتيه بخبرهم، ويدعو لهم بالخير، فإن تعلم أحد من ولده القرآن بشره بذلك، وإن كان عقبه عقب سوء أتى الدار غدوة وعشية فيبكي عليه.


الصفحة التالية
Icon