٧٦٦- ((خ)): وعن أسيد بن حضير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوطة عنده، إذ جالت الفرس فسكت فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس، فسكت وسكنت الفرس، ثم قرأ فجالت #٦١٧# الفرس. فانصرف وكان ابنه يحيى قريباً منها فأشفق أن تصيبه، ولما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها. فلما أصبح حدث النبي ﷺ فقال له: ((اقرأ يا ابن حضير)) قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريباً، فرفعت رأسي وانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثله الظلة، فيها أمثال المصابيح عرجت حتى لا أراها، قال: ((وتدري ما ذاك؟)) قال: لا، قال: ((تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم)).