• ثم أكد المؤلف على أن يحرص القارئ على صفتي الشدة والجهر وذلك في حرفي الباء والجيم فقال ( واحرِص على الشدةِ والجهرِ الذي فيها ) أي في الباء ( وفي الجيم ) وضرب الناظم لذلك أمثلة فقال ( كحب ) في قوله تعالى ﴿ كحب الله ﴾ وأيضاً في ( الصبر ) وفي ( ربوة ) فهذه أمثلة الباء. وأما الجيم فكقوله ( اجتثت ) وقوله ( حج ) وقوله ( الفجر ).
• ثم أكد الناظم رحمه الله على تبيين القلقلة وذكر لها حالتين :-
١- إذا سكن الحرف المقلقل ولم يكن في آخر الكلمة مثل : ربْوة وهذا قول المؤلف ( وبينن مقلقلاً ) أي الحرف المقلقل بَيِّنْ قلقلته ( إن سكنا ).
٢- إذا كان سكونه لأجل الوقف فهذا قلقلته أبين منها عند سكونه لغير الوقف وهذا ما أشار إليه بقوله ( وإنْ يكنْ في الوقفِ ) أي : إن يكن سكونه لأجل الوقف ( كانَ أَبْيَنَا ) أي كانت قلقلته أوضح من الحالة الأولى.
• ثم عطف الناظم رحمه الله على قوله ( مقلقلاً إنْ سَكَنَا.. ) ما سبأتي، فهو يقول :-
( و ) بَيِّننْ الـ ( حاء ) من كلمة ( حصحص ) ومن كلمة ( أحطت ) ومن كلمة ( الحق ) ؛ لأن الحاء هنا جاورت حروفاً مفخمة فقد تتأثر بذلك التفخيم ولذلك أكد الناظم عليها.
ثم قال ( و ) بَيِّننْ الـ ( سين ) من كلمة ( مستقيم ) ومن كلمة ( يسطو ) في قوله تعالى ﴿ يكادون يسطون ﴾ ومن كلمة ( يسقو ) في قوله تعالى ﴿ وحد عليه أمة من الناس يسقون ﴾ ؛ لأن السين هنا جاورت حروفاً مفخمة أو قريبة لها في المخرج فقد لاتظهر فلذلك نبه عليها الناظم.
باب الراءات
• قال الناظم رحمه الله :-
باب الراءات
ورَقِّقِ الراءَ إذا ما كُسِرَتْ كذاكَ بَعْدَ الكَسْرِ حيثُ سَكَنَتْ
إن لم تكنْ من قبلِ حَرْفِ اسْتِعْلاَ أو كانتِ الكَسْرةُ ليستْ أَصْلاَ
والخُلْفُ في ( فِرْقٍ ) لكسرٍ يوجدُ وأَخْفِ تَكْرِيْراً إذا تُشَدَّدُ
• الشرح :-