ثم لأقصى الحلق همزٌ هاءُ ثم لوسطه فعين ٌ حاءُ
أدناه غينٌ خاؤها.................................................
• الشرح :-
المخرج الثاني من المخارج الإجمالية هو مخرج الحلق ويشتمل على ثلاثة مخارج بالتفصيل :-
١- أقصى الحلق : وهو آخره مما يلي الصدر ويخرج منه الهمزة والهاء والهمزة أبعد من الهاء فهي أقرب للصدر من الهاء. وهذا المخرج أشار إليه الناظم بقوله ( ثم لأقصى الحلق همز هاء )
٢- وسط الحلق : ويخرج منه العين والحاء ومخرج العين أبعد فهو أقرب لأقصى الحلق من الحاء وهذا المخرج أشار إليه الناظم بقوله ( ثم لوسطه فعين حاء ) وقوله ( فعين ) زاد الفاء للوزن وإلا فالوجه إدخالها على الحاء بأن يقول :( عين فحاء )
٣- أدنى الحلق : وهو أقربه إلى الفم ؛ ويخرج منه الغين والخاء وإلى ذلك أشار الناظم بقوله ( أدناه غين خاؤها ) ومخرج الغين أبعد فهو أقرب لوسط الحلق من الخاء [ وقيل بالعكس ].
ثالثاً : مخرج اللسان
• قال الناظم رحمه الله :-
............................ والقافُ أقصى اللسانِ فوقُ ثم الكافُ
أسفلُ والوسطُ فجيمُ الشينُ يا والضادُ من حَافَتِه إذ وَليا
الاَضراس من أَيسرَ أو يُمناها واللامُ أدناها لمُنتهاها
والنونُ من طَرَفِهِ تحتُ اجعَلُوا والرا يدُانِيهِ لظهرٍ أَدخلُ
والطاءُ والدالُ وتا منه ومنْ عُليا الثنايا والصفيرُ مُسْتَكِنْ
منه ومن فوقِ الثنايا السفلى والظاءُ والذالُ وثا للعليا
من طرفيهما................................................................
• الشرح :-
المخرج الثالث من المخارج الإجمالية هو مخرج اللسان ويشتمل على عشرة مخارج بالتفصيل وهي كمايلي :-
١- أقصى اللسان مما يلي الحلق مع مايحاذيه من الحنك الأعلى : ويخرج منه حرف [ القاف ] وأشار إليه الناظم بقوله ( والقاف أقصى اللسان ) أي آخره مما يلي الحلق ( فوق ) أي مع ما فوق من الحنك الأعلى.
- ثم ختم الناظم الكلمات التي فيها حرف الظاء في القرآن بكلمة مختلف فيها وهي ( ضنينٍ ) فقال
٣١- ( وفي ضنينٍ الخلافُ سامِي ) أي في كلمة ( ضنين ) من قوله تعالى في سورة التكوير ﴿ وما هو على الغيب بضنين ﴾ فيها الخلاف ( سامي ) أي عالٍ ومشهور فقرأت بالضاد ( بضنين ) ويكون المعنى ( بخيل ) ؛ وقرأت بالظاء ( بظنين ) فيكون المعنى ( بمهتم ). وقراءة حفص بالضاد لا بالظاء.
تحذيرات وتنبيهات
• قال الناظم رحمه الله :-
وإن تلاَقَيَا البيانُ لازمُ أنقضَ ظَهركَ يَعَضُّ الظالِمُ
واضطْرَّ معْ وعظتَ مع أفضتُمُ وصفِّ ها جباهُهُمْ عليهِمُ
• الشرح :-
- نبه الناظم رحمه الله هنا على تنبيهات :-
الأول : إذا جاورت الضاد الظاء وجب بيان كل منهما لئلا يختلط أحدهما بالآخر. وهذا ماذكره بقوله ( وإن تلاَقَيَا ) أي الضاد مع الظاء فقل :( البيانُ ) لأحدهما من الآخر ( لازم ) على القارئ ومَثَّل لذلك بقوله تعالى ﴿ أنقضَ ظَهركَ ﴾ وقوله تعالى ﴿ يَعَضُّ الظالِمُ ﴾.
الثاني :( و ) يجب البيان للضاد من الطاء في قوله تعالى ﴿ اضطر ﴾ويجب البيان أيضاً للظاء من التاء في كلمة ( وعظت ) في قوله تعالى ﴿ قالوا سواء علينا أوعظت ﴾ ويجب البيان أيضاً للضاد من التاء في قوله تعالى ﴿ أفضتمُ ﴾.
الثالث : قول الناظم ( وَصَفِّ ها ) أي خَلِّص الهاء أي بَيِّنْ حركة الضمة عليها في قوله تعالى ﴿ جباهُهُمْ ﴾ وبَيِّنْ حركة الكسرة عليها في قوله تعالى ﴿ عليهِمُ ﴾ ونحوهما. لأن الهاء حرف خفي فينبغي الحرص على بيانه.

باب الغنة في النون والميم المشددتين وحكم الميم الساكنة


• قال الناظم رحمه الله :-
وأظهرِ الغنةَ منْ نونٍ ومنْ ميمٍ إذا ما شُدِّدَا.................
• الشرح :-
- ويجوز فيه القصر وذلك بمقدار حركتين والتوسط بمقدار أربع والإشباع بمقدار ست حركات.
٣- مد البدل :
وهو أن يتقدم الهمز على حرف المد في كلمة وليس بعد حرف المد همز أو سكون. مثل ﴿ ءامنوا ﴾ ﴿ أوتوا ﴾.
وسمي بدلا ً : لأن أصل المد همزتين الأولى متحركة والثانية ساكنة [ ءَأْمنوا ] فأبدلت الهمزة الثانية الساكنة مداً من جنس حركة ما قبلها للتخفيف وهذه قاعدة في اللغة العربية عموماً.
- وحكم مده أنه يمد عند حفص مداً طبيعياً بمقدار حركتين فقط.
فائدة :
يتحصل مما سبق أن المد الطبيعي ينتقل إلى مد غير طبيعي بسببين :-
١- بسبب الهمز وذلك إما أن يتقدم الهمز على المد فهو مد البدل، وإما أن يتأخر فإن تأخر الهمز عن المد فإما أن يكون الهمز والمد في كلمة فهو المد المتصل وإما أن يكون المد في آخر الكلمة والهمز في أول الكلمة الأخرى فهو المد المنفصل.
٢- بسبب السكون إذا أتى بعد حرف المد وهو إما أن يكون سكوناً أصلياً لازماً فهو مد لازم وإما أن يكون سكوناً عارضاً لأجل الوقف فهو مد عارض للسكون.
فائدة أخرى : قال السمنُّودي :-
أقوى المدود لازم فما اتصل فعارض فذو انفصال فبدل
فلو اجتمع سببان من أسباب المد فنعمل بالأقوى ونترك الضعيف.
مثال ذلك قوله تعالى ﴿ وجاءوا أباهم ﴾ فالهمزة الأولى جاء بعدها واو مدية فهذا مد بدل والهمزة الثانية تقدمها واو مدية فهذا مد منفصل فتنازع حرف المد سببان سابق ولاحق فنعمل بالأقوى منهما وهو المد المنفصل [ اللاحق ] ويلغى مد البدل [ السابق على حرف المد ].

باب معرفة الوقوف والابتداء


• قال الناظم رحمه الله :-
وبعد تجويدكِ للحروفِ لابدَّ من معرفةِ الوقوفِ
وَالاِبتداءِ....................................................................
• الشرح :-
٢– ( فصلت ) أي في سورة فصلت في قوله تعالى ﴿ أم من يأتي آمناً يوم القيامة ﴾
٣- ( النساء ) أي في سورة النساء في قوله تعالى ﴿أم من يكون عليهم وكيلاً ﴾
٤– ( ذِبح ) أي في سورة الصافات في قوله تعالى ﴿ أم من خلقنا ﴾ وسميت بذبح لقول الله تعالى فيها ﴿ وفديناه بذبح عظيم ﴾.
* وما عدا هذه المواضع الأربعة فموصل كقوله تعالى ﴿ أمَّن خلق السماوات والأرض ﴾ في النمل وقوله سبحانه ﴿ أمَّن لا يهدِّي ﴾ في يونس.
السابعة :( حيثُ مَا )
-واقطعوا كلمة ( حيث ) عن كلمة ( ما ) وهي لم ترد أصلاً في القرآن إلا في موضعين في سورة البقرة وهما قوله تعالى ﴿ وحيث ما كنتم فولُّوا وجوهكم شطره ﴾
الثامنة :( أنْ لَّم )
-( و ) اقطعوا كلمة ( أن ) عن كلمة ( لم ) وذلك في [ أن ] ( المفتوح ) همزته وهذا القطع دائماً في القرآن فلا توصل أبداً ومن ذلك قوله تعالى ﴿ ذلك أن لم يكن ربك ﴾ في الأنعام ﴿ أيحسب أن لم يره أحد ﴾ في البلد.
التاسعة :( إنَّ مَا )
- واقطعوا ( إنَّ ) المكسورة المشددة عن كلمة ( ما ) وهذا معنى قول الناظم ( كسر إنَّ ما ) وهذا القطع هو في موضع واحد فقط وذلك في سورة ( الأنعام ) في قوله تعالى ﴿ إنَّ مَا توعدون لآت ﴾
* وما عدا هذا الموضع فإنه موصول كقوله تعالى ﴿ إنما صنعوا كيد ساحر ﴾ في طه ﴿ إنما توعدون لواقع ﴾ في المرسلات.
- وهنا إشكال في قول الناظم ( الأنعام ) فإنه قد ورد في سورة الأنعام ستة مواضع [ إنَّما ] كلها موصولة إلا موضع ﴿ إنَّ ما توعدون لآت ﴾ فكان على الناظم أن يقيد الأنعام بهذا الموضع.
العاشرة :( أنَّ ما )
-( و ) اقطعوا [ أنَّ ] ( المفتوح ) همزته عن كلمة ( ما ) وذلك في موضعين فيهما كلمة ( يَدْعُونَ ) وهما قول الله تعالى ﴿ وأنَّ ما يدعون من دونه هو الباطل ﴾ في سورة الحج وقوله تعالى ﴿ وأنَّ ما يدعون من دونه الباطل ﴾ في سورة لقمان.
وقول الناظم ( مَعَا ) أي كلاهما في سورة الحج ولقمان.
وذلك في موضع واحد وهو في سورة ( الدخان ) في قوله تعالى ﴿ إن شجرت الزقوم ﴾.
*وما عداه فيكتب بالتاء المربوطة كقوله تعالى ﴿ أذلك خير نزلاً أم شجرة الزقوم ﴾ في سورة الصافات
الكلمة السابعة :﴿ سُنَّتْ ﴾ : وذلك في المواضع الآتية :-
١– ( فاطرِ كُلاًّ ) أي كل مواضع سورة فاطر – وهي ثلاثة مواضع – وهذه المواضع هي في قوله تعالى ﴿ فهل ينظرون إلا سنتَ الأولين فلن تجد لسنتِ الله تبديلاً ولن تجد لسنتِ الله تحويلاً ﴾.
٢– ( والاَنْفَالِ ) أي في سورة الأنفال في قوله تعالى ﴿ وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين ﴾.
٣- ( وأُخْرَى غَافِرِ ) أي في سورة غافر في آخر السورة منها وهو قوله تعالى ﴿ سنت الله التي قد خلت في عباده ﴾، ويحتمل أن المراد بـ( أخرى ) أي أن الموضع الآخَر غير فاطر والأنفال هو موضع غافر، وليس المعنى أن هناك موضعين في غافر وأن المقصود هو الموضع الثاني فهذا ليس مراد الناظم.
• ثم قال الناظم رحمه الله :-
( قُرَّتُ عَيْنٍ ) (جَنَّتٌ ) في وَقَعَتْ ( فِطْرَتْ ) ( بَقِيَّتْ ) وَ( ابْنَتٌ ) وَ(كَلِمَتْ )
أوْسَطَ الاَعْرافِ وَكُلُّ مَا اخْتُلِفْ جَمْعًا وَفَرْداً فيه بالتاءِ عُرِفْ
• الشرح :
الكلمة الثامنة :﴿ قُرَّتُ عَيْنٍ ﴾:
وهذا في سورة القصص في قوله تعالى ﴿ قرت عين لي ولك ﴾.
الكلمة التاسعة :﴿ جَنَّتٌ ﴾ :
وهذا في موضع واحد وهو قوله تعالى ﴿ فروح وريحان وجنت نعيم ﴾ في سورة الواقعة، وأشار الناظم إلى اسم السورة بقوله ( في وَقَعَتْ )، وماعدا هذا الموضع فهو بالتاء المربوطة كقوله تعالى ﴿ أن يدخل جنة نعيم ﴾ في سورة المعارج.
الكلمة العاشرة :﴿ فِطْرَتْ ﴾ :
وهذا في سورة الروم في قوله تعالى ﴿ فطرت الله التي فطر الناس عليها ﴾.
الكلمة الحادية عشرة :﴿ بَقِيَّتْ ﴾ :
وهذا في سورة هود في قوله تعالى ﴿ بقيت الله خير لكم ﴾.
الكلمة الثانية عشرة :﴿ ابْنَتٌ ﴾ :


الصفحة التالية
Icon