١- بطن الشفة السفلى مع أطراف الثنايا العليا : ويخرج منه حرف [ الفاء ] وإلى هذا أشار الناظم بقوله ( ومن بطن الشفة ) أي السفلى ( فالفا ) تخرج ( مع اطراف الثنايا المشرفة ) أي العليا.
٢- ما بين الشفتين : ويخرج منه ثلاثة أحرف [ الواو غير المدية والباء والميم ] وإلى هذا أشار الناظم بقوله ( للشفتين الواو باء ميم ) لكن بانفتاح الشفتين في الواو وبانطباقهما في الباء والميم.
خامساً : مخرج الخيشوم
• قال الناظم رحمه الله :-
...................................... وغنةٌ مخرجها الخيشومُ
• الشرح :-
المخرج الخامس من المخارج الإجمالية هو مخرج الخيشوم.
والخيشوم : هو أقصى الأنف من الداخل. وتخرج منه الغنة كما قال الناظم ( وغنة مخرجها الخيشوم ) وسيأتي إن شاء الله الكلام على الغنة في بابه.
فائدة في ألقاب الحروف
للحروف ألقاب وأول من وضع هذه الألقاب الخليل بن أحمد وهي كما يلي :-
١- الحروف الجوفية – المدية – وهي حروف المد.
٢- الحروف الحلقية وهي [ الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء ].
٣- الحروف اللَّهَوية وهي [ القاف والكاف ] وسميت بذلك لأنها تخرج من آخر اللسان عند اللهاة وهي اللحمة المشرفة على الحلق.
٤- الحروف الشَّجْرِية وهي [ الجيم والشين والضاد والياء غير المدية ] على خلاف في بعضها. وسميت بذلك لأنها تخرج من شجر الفم وهو منفتح ما بين اللحيين.
٥- الحروف الذَّلْقِية وهي [ اللام والنون والراء ] وسميت بذلك لأنها تخرج من ذلق اللسان وهو طرفه.
٦- الحروف النِّطْعِية وهي [ الطاء والدال والتاء ] وسميت بذلك لأنها تخرج من نطع غار الحنك الأعلى وهو سقفه.
٧- الحروف الأَسَلِيَّة وهي [ الصاد والزاي والسين ] وسميت بذلك لأنها تخرج من أسلة اللسان وهي ما دق منه.
٨- الحروف اللِّثَوية وهي [ الظاء والذال والثاء ] وسميت بذلك لأنها تخرج قرب اللِثة واللثة ما حول الأسنان من اللحم.
قال الناظم ( وحكمُ تنوينٍ ونونٍ ) ساكنة ( يُلْفَى ) أي يوجد عند حروف الهجاء محصوراً في أربعة أقسام وهي ( إظهارٌ ادْغامٌ وقلبٌ إخفاء ) ثم فَصَّل الناظم هذه الأحكام وهي كما يلي :-
١- الإظهار الحلقي : وهو إخراج الحرف المظهر من مخرجه إخراجاً واضحاً من غير غنة فيه.
وذلك إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف الحلق وهي :[ ء / هـ / ع / ح / غ / خ ] مثل قوله تعالى ﴿ منْ ءامن ﴾ ﴿ عليمٌ حكيم ﴾ ﴿ منْ خوف ﴾.
وإلى هذا أشار الناظم بقوله ( فعند حرفِ الحلقِ أظهْر ) أي أظهر النون الساكنة والتنوين.
- وسبب الإظهار بُعد مخرج النون عن مخرج حروف الحلق.
٢- الإدغام : وهو إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشداداً.
وذلك إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين أحد الحروف الستة المجموعة في قولك ( يرملون ) وهو قسمين :-
أ- إدغام بغير غنة : وذلك في حرفين اللام والراء مثل قوله تعالى ﴿ من لَّدن ﴾ ﴿ من رِّبهم ﴾ وإلى هذا القسم أشار الناظم بقوله ( وادَّغمْ ) أي : وادغم النون الساكنة والتنوين ( في اللامِ والرا ) وهذا الإدغام ( لا بغنةٍ لَزِمْ ) أي لازم وسبب عدم الغنة هنا مبالغة في التخفيف إذ في بقائها ثقل.
ب- إدغام بغنة : وذلك في أربعة أحرف مجموعة في قولك [ يومن ] أو [ ينمو ]، ومثاله قوله تعالى ﴿ من يعمل ﴾ ﴿ من وال ﴾ ﴿ من ماء ﴾ ﴿ من نذير ﴾ وإلى هذا القسم أشار الناظم بقوله ( وأدغمنْ ) أي النون الساكنة والتنوين ( بغنةٍ في ) الحروف الأربعة المجموعة في قولك ( يُومِنُ ).
- وسبب الإدغام عموماً قرب مخرج النون من مخرج حروف الإدغام أو اتحاد المخرجين.
- ومن علامته في المصحف وضع " قلى " عند موضع الوقف.
- ومن أنواع الوقف التام : الوقف اللازم وذلك إذا كان الوصل يسبب التباساً في المعنى مثل قوله تعالى ﴿ فلا يحزنك قولهم ﴾ فتقف ثم تبتدئ ﴿ إن العزة لله جميعاً ﴾ لأن الوصل هنا يسبب التباساً في أن قوله ﴿ إن العزة لله جميعاً ﴾ من مقول الكفار وهذا خلاف ما أراده الله سبحانه. وعلامة الوقف اللازم في المصحف وضع " مـ " أفقية صغيرة عند موضع الوقف وهي اختصار لكلمة [ موقف ]
٢- الوقف الكافي :
وهو الوقف على ما تم معناه وتعلق بما بعده معنىً لا لفظاً.
وحكمه : أنه يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده.
مثاله : قوله تعالى ﴿ لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ﴾ ثم تقف ثم تبتدئ ﴿ ومن قتله منكم متعمداً ﴾ فما بعد الوقف في الآية تعلق معنىً بما قبله لأنه عن قتل الصيد حال الإحرام وأما اللفظ فلم يتعلق.
- ومن علامته في المصحف وضع " صلى " وتعني الوصل أولى أو وضع " ج " وتعني جواز الوقف والوصل واستواء الأمرين.
- وهذا الوقف أكثر الوقوف في القرآن ومن علاماته غالباً أن يأتي بعد الوقف : إما مبتدأ أو فعل ماضي أو كلمة [ بل ] أو كلمة [ إن ].
- وأشار الناظم إلى هذين الوقفين فقال :( فإنْ لم يُوجدِ ) فيما يوقف عليه ( تَعلُّقٌ ) بما بعده لا لفظاً ولا معنىً ( أو كان ) فيما يوقف عليه تعلق بما بعده ( معنىً ) لا لفظاً ( فاْبتَدِي ) أنت بما بعد الوقف في هذين القسمين ولا يلزم أن تبتدئ قبله، وقل أنت : أما الوقوف في القسم الأول منهما [ وهو الذي لم يتعلق بما بعده لا لفظاً ولا معنى ] ( فـ ) ـهو الوقوف ( التَّامُ ) وسمي بذلك لتمام اللفظ وانقطاع ما بعده عنه. وأما الوقوف في القسم الثاني ( فـ ) ـهو الوقوف ( الكافي ) وسمي بذلك للاكتفاء بالوقوف عليه والابتداء بما بعده.
٣- الوقف الحسن :
وهو الوقف على ما تم معناه ويتعلق بما بعده معنىً ولفظاً.
٦– ( ثانِيْ فَعَلْنَ ) أي الموضع الثاني من سورة البقرة في المعتدة من وفاة في قوله تعالى ﴿ في ما فعلن في أنفسهن من معروف ﴾ وأما الموضع الأول فموصول وهو قوله تعالى ﴿ فيما فعلن في أنفسهم بالمعروف ﴾
٧– ( وَقَعَتْ ) أي في سورة الواقعة وهو قوله تعالى ﴿ وننشئكم في ما لا تعلمون ﴾.
٨– ( رُوْمٌ ) أي في سورة الروم وهو قوله تعالى ﴿ هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم ﴾.
٩– ( كِلا تَنْزِيلُ ) أي كلا الموضعين في سورة تنزيل وهي سورة الزمر، الموضع الأول في أولها وهو قوله تعالى ﴿ في ما هم فيه يختلفون ﴾.
١٠– والموضع الثاني من سورة الزمر في وسطها وهو قوله تعالى ﴿ في ما كانوا فيه يختلفون ﴾.
١١– ( شُعَرَا ) أي في سورة الشعراء وهو قوله تعالى ﴿ أتتركون في ما ههنا آمنين ﴾.
* ثم قال الناظم ( وَغَيْرُهَا ) أي غير المواضع السابقة ( صِلا ) أي صلها فلا تقطعها نحو قوله تعالى ﴿ فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ﴾ في آل عمران وقوله سبحانه ﴿ فيم أنت من ذكراها ﴾ في النازعات.
• ثم قال الناظم رحمه الله :-
( فأيْنَمَا )كالنحلِ صِلْ ومُخْتَلِفْ في الشعرا الأحزابِ والنِّسا وُصِفْ
وصِلْ ( فإلَّم ) هودَ ألَّنْ نجعلاَ نجْمَعَ كيْلاَ تَحْزَنُوا تَأْسَوا عَلَى
حجٌ عَلَيْكَ حَرَجٌ وقَطْعُهُمْ ( عنْ مَّنْ ) يَشَاءُ منْ تَولَّى ( يَوْمَ هُمْ )
• الشرح :
الرابعة عشرة :( أينَ مَا )
- قال الناظم ( فأيْنَمَا كالنحلِ صِلْ ) أي صل كلمة ( أين ) بكلمة ( ما ) وذلك في موضعين :-
١– الموضع الأول في سورة البقرة وهو قوله تعالى ﴿ فأينما تولوا فثم وجه الله ﴾ والذي دلنا على أن مراد الناظم من قوله ( فأينما ) أنه موضع البقرة زيادة الفاء قبل ( أينما ) في البيت وهي إنما توجد هكذا في سورة البقرة.
فإن وصلت الكلمة بما قبلها حذفت همزة الوصل وبقيت همزة القطع ساكنة مثل ﴿ الذِي اؤُتمن ﴾ ﴿ في السمواتِ ائْتوني ﴾ فإن ابتدأت بهمزة الوصل فحينئذٍ تثبت همزة الوصل وتبدل همزة القطع حرف مد من جنس حركة ما قبلها [ والذي قبلها هي همزة الوصل ] فإن كان ثالث الفعل مضموماً ضماً أصلي بدئ بهمزة الوصل مضمومة مثل [ اُوتُمن ] وإن كان ثالث الفعل مفتوحاً أو مكسوراً أو مضموماً ضماً عارضاً بدئ بهمزة الوصل مكسورة مثل [ اِيذَن لي ] [ اِيتِيا ] [ اِيتُوني ]، وعلى قراءة حفص لا يوجد منها ما يحسن الابتداء به بخلاف غيره من القراء.
ثانياً : الأسماء :
إذا أتت همزة الوصل في الأسماء فإن حكم البدء بها الكسر.
وإلى هذا أشار الناظم بقوله ( وَفي الاَسماءِ ) أي وهمزة الوصل في الأسماء يبتدئ بـ( كسرُها ) فإن كسر الهمزة فيها ( وَفِيّْ ) أي تام، ويحتمل أن معنى قول الناظم ( وفي ) أي أن الأسماء التي وردت في القرآن مبدوءة بهمزة الوصل المكسورة في الكلمات الآتية في البيت الآتي.
- واستثنى المؤلف من الأسماء اللام فقال ( غيرِ اللامِ ) أي لام التعريف فإنها لا تكسر بل تفتح مثل :[ اَلشمس / اَلكتاب.. وهكذا ]، وهذا الاستثناء منقطع لأن اللام حرف والمستثنى منه الأسماء.
- ثم بين الناظم تلك الأسماء التي تكسر فيها همزة الوصل وذكر ماورد في القرآن فقط وهي سبعة أسماء فقال :( ابْنٍ مَعَ اِبْنَتِ اِمْرِئٍ واِثْنينِ واِمرأةٍ واسمٍ مَعَ اِثنتينِ ).
باب الوقف على أواخر الكلم
• قال الناظم رحمه الله :-
وحَاذِرِ الْوقفَ بكُلِّ الحَرَكَهْ إلا إذا رُمْتَ فَبَعْضُ الحركهْ
إلا بفتحٍ أو بنصبٍ وأَشِمْ إشارةً بالضمِّ في رفعٍ وضمّْ
• الشرح :
هذا الباب مما يتعلق بالوقف، والموقوف عليه له ثلاث حالات :-
الأولى : السكون المحض :
وذلك بأن تقف على الكلمة بسكون لا حركة فيه إطلاقاً ولا جزء من حركة وهذا واضح وهو الأصل في الوقف.
الثانية : الروم :