يُدخِلُ مَن يَشَاءُ في رَحمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُم عَذَاباً أَلِيما}.
تنبيه : يجوز الوقف على رأس الآي مهما كان المعنى ومتابعة القراءة في الآية، مثل :
﴿فَوَيلُُ لِلمُصَلّينَ ( الذينَ هُم عَن صَلاتِهِم سَاهُون﴾
﴿أَلا إِنَّهُم مِن إِفكِهِم لَيَقُولُونَ ( وَلَدَ اللهُ وَإِنَّهُم لَكَذِبُون﴾.
و لا بأس على القارئ أن يلاحظ إشارات الوقف في القرآن الكريم مثل :( م، ج، قا، صا ) وتلك هي إشارات الوقف الجائز، و(لا) للوقف الممنوع (....) إشارة لجواز الوقف على أحد الموضعين، ولا فرق أن يكون الوقف الجائز في رأس الآية أو في جزئها، كالوقف على جزء الآية من قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَستَجِيبُ الذين يسمَعُون وَ المَوتَى يَبعَثُهُمُ الله ﴾ والوقف على ﴿ يُعَلّمُهُ بَشَر﴾ من قوله تعالى: ﴿ وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلّمُهُ بَشَرُُ لّسَانُ الذى يُلحِدُونَ إِلَيهِ أَعجَمِى...﴾.
وليس في القرآن وقف واجب شرعاً يأثم القارئ بتركه.
( ( ( (
الابتداء
ينبغي على القارئ أن يلتمس حسن الابتداء كما يلتمس حسن الوقف، والابتداء قسمان: جائز، وممنوع.
القسم الأول : الابتداء الجائز:
وهو نوعان: تام، وكاف.
١ــ الابتداء التام : هو الابتداء بمقطع تم معناه غير متعلق بما قبله لا لفظاً ولا معنىً، كالابتداء بأوائل السور ﴿ الم ذَ لِكَ الكِتَبُ لا رَيبَ فِيه﴾ أو القصص﴿كَذَّبَت ثَمُودُ المُرسَلِين ﴾ أو أول تقرير الأحكام ﴿الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِى فَاجلِدُواْ كُل وَ حِدِ مِنهُمَا مِائَةَ جَلدَة﴾ أو أول ذكر الجنة أو النار أو أول ذكر صفات المؤمنين مثل: ﴿وَاَصحَبُ اليَمِينِ مَآ أَصحَبُ اليَمِين﴾ أو الكافرين مثل: ﴿ إِنَّ الذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيهِم﴾ أو المنافقين: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِاللهِ وَ بِاليَومِ الاخِرِ وَمَا هُم بِمُؤمِنِين﴾.