هو كتاب (حرز الأماني ووجه التهاني) المعروف بالشاطبية، للإمام القاسم بن فيرُّه الشاطبي الأندلسي الضرير وطريقه أشهر طريقين في زماننا، والطريق الثاني هو (طيبة النشر) للإمام محمد بن الجزري(٧).
توفي الشاطبي سنة ٥٩٠ هـ ودفن في سفح جبل المقطم في القاهرة.
أركان معرفة التجويد
اعلم أخي القارئ أن معرفة علم التجويد ترتكز على أربع قواعد هي :
١ ــ معرفة مخارج الحروف.
٢ ــ معرفة صفات الحروف.
٣ ــ معرفة ما يتجدد من الأحكام عند تركيب الحروف.
٤ ــ رياضة اللسان والتكرار.
والقاعدة الرابعة هي القاعدة المهيمنة على القواعد الثلاث الأُوَل، ولا بد من تكرير الحكم بلسانك لتروضه عليه بعد معرفته وأخذه من أفواه العارفين المتصل سندهم بالنبي (.
ومذكرتنا هذه تبدأ بالقاعدة الثالثة وهي معرفة ما يتجدد من الأحكام عند تركيب الحروف ثم الأولى ثم الثانية.
التجويد
معناه :
أ ــ التجويد لغةً : التحسين.
ب ــ اصطلاحاً : هو إعطاء الحرف حقه(٨)ومستحقه(٩)مخرجاً وصفةً ومداً(١٠).
غايته :
صون اللسان عن الخطأ في قراءة القرآن الكريم، ونيل السعادة في الدنيا و الآخرة.
حكمه :
تعلمه فرض كفاية، والعمل به فرض عين لإجماع الأمة علماءً وقراءً خلفاً عن سلف، عن النبي ( بالعمل به وعدم تركه.
أحكام الاستعاذة والبسملة
أولاً : الاستعاذة :
مستحبة عند الجمهور في أول كل قراءة سواء ابتدأ القارئ التلاوة من أول السورة أو في جزئها، وتكفي القارئ استعاذة واحدة ولو للقرآن كله مالم يقطع قراءته.
ثانياً : البسملة :
سنة مؤكدة في أول كل سورة، سوى سورة براءة (التوبة).
ثالثاً :
للقارئ الخيار في وسط السورة، إن شاء بسمل ـ وهو الأفضل ــ وإن شاء ترك البسملة.
رابعاً :
للقارئ الخيار في الجمع بين الاستعاذة والبسملة وأول السورة أو تفريقها وذلك في أربعة أوجه :
تنبيهات
١ ـ معرفة مخرج الحرف :
إذا أردت معرفة مخرج الحرف فسَكِّنِ الحرف أو شَدِّدْه وزد في أوله همزة، فحيث انتهى بك الصوت فثَمّ مخرج الحرف، مثل :
(أَبْ )، ( أَقْ )، ( أَمْ ).
٢ ـ مخارج الحروف المحققة والمقدرة :
كل مخارج الحروف محققة، حيث يمكن معرفة مخرجها تماماً إلا مخرج الجوف فهو مخرج مقدر، حيث لا يمكن تحديد مكان مخرجه من الجوف.
٣ـ يلاحظ أن عدد حروف الهجاء ثمانية وعشرون، وعدد حروف التجويد تسعة وعشرون لزيادة الهمزة على حروف الهجاء.
( ( ( (
صفات الحروف
صفات الحروف قسمان : لازمة ـ عارضة.
أولا : الصفات اللازمة ( الذاتية ) :
هي التي من ذات الحرف لا تنفك عنه، وهي حق للحرف كالاستعلاء والهمس وسائر الصفات الآتية.
ثانياً : الصفات العارضة ( الزائدة ) :
هي الصفة المكملة للحرف بحيث لو انفكت عنه لا تؤثر في ذاته وهي الصفات المستحقة الزائدة كالتفخيم والإدغام والإخفاء والإمالة.
أولاً : الصفات اللازمة ( الذاتية ) :
صفات الحروف اللازمة سبع عشرة صفة، وهي قسمان :
أ ــ صفات متضادة. ب ــ صفات غير متضادة.
أ ــ الصفات المتضادة :
وهي عشر صفات تنقسم إلى خمس مجموعات، في كل مجموعة صفتان متضادتان، أي إذا وجدت صفة في حرف منهما امتنع عليه ضدها، ولا بد للحرف من أن يتصف بإحداهما. وهذه الصفات هي:
١ و٢ ـ الهمس وضده الجهر.
٣ و٤ ـ الشدة والبينية ( التوسط ) وضدهما الرخاوة.
٥ و٦ ـ الاستعلاء وضده الاستفال.
٧ و٨ ـ الإطباق وضده الانفتاح.
٩ و١٠ ـ الإذلاق وضده الإصمات.
١ و٢ ـ الهمس وضده الجهر :
الهمس : هو جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على المخرج، وحروفه عشرة مجموعة في ( فَحَثَّهُ شَخْصٌ سَكَتْ).
الجهر : هو انحباس النفس(١) عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على المخرج، وحروفه تسعة عشر حرفاً، وهي باقي حروف الهجاء.
٣ و٤ ـ الشدة والبينية وضدهما الرخاوة :


الصفحة التالية
Icon