من معنى الإبهام هذا على قراءة من خفف الطاء فأما من شددها وقرأ بالياء فمن للشرط لا غير والفعل مجزوم به
قوله أولئك عليهم لعنة الله لعنة مبتدأ وعليهم خبر والجملة خبر أولئك وقرأ الحسن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعون عطف الملائكة والناس على موضع أسم الله لأنه في موضع رفع تقديره أولئك يلعنهم الله كما تقول كرهت قيام زيد وعمرو وخالد فترفع عمرا وخالدا لأن زيدا في موضع رفع بمعنى كرهت أن يقوم زيد وعمرو وخالد
قوله خالدين فيها حال من المضمر في عليهم وكذلك لا يخفف عنهم العذاب هو حال من المضمر في خالدين وكذلك ولا هم ينظرون هو ابتداء وخبر في موضع الحال من المضمر في خالدين أو من المضمر في عنهم وإن شئت جعلت لا يخفف وما بعده منقطعا من الأول لا موضع له من الإعراب
قوله وإلهكم إله واحد ابتداء وخبر وإله بدل من إلهكم أي معبودكم معبود واحد كما تقول عمرو شخص واحد
قوله يحبونههم في موضع الحال من المضمر في يتخذ والمضمر عائد على من فوحد على لفظ من وجمع من في يحبون رده على معنى من وإن شئت جعلته نعتا لأنداد وإن شئت جعلته في موضع رفع نعتا لمن على أن تجعل من نكرة و إنما حسن هذا كله لأجل أن فيه ضميرين أحدهما يعود على الأنداد والآخر على من ومن هو الضمير في يتخذ