قوله كحب الله الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف أي حبا مثل حبكم لله
قوله أن القوة لله أن في موضع نصب بيرى على قراءة من قرأ بالياء ويرى بمعنى يعلم وسدت أن مسد المفعولين وإن شئت جعلت يرى من رؤية العين فتكون أن مفعولها وجواب لو محذوف تقديره لندموا أو لخسروا فاما من قرأ ترى بالتاء فهو من رؤية العين ولا يجوز أن يكون بمعنى علمت لأنه يجب أن يكون مفعولا ثانيا والثاني في هذا الباب هو الأول وليس الأمر على ذلك والخطاب للنبي عليه السلام والذين ظلموا مفعول ترى وأن مفعول من أجله وقيل أن في موضع نصب على إضمار فعل دلت عليه لو لأنها تطلب الجواب فجوابها هو الناصب لأن تقديره ولو ترى يا محمد الذين ظلموا حين يرون العذاب لعلمت أن القوة لله جميعا أو لتعلموا أن القوة لله والعامل في إذ ترى إنما جاءت إذ هنا وهي لما مضى ومعنى الكلام لما يستقبل لأن أخبار الآخرة من الله عز و جل كالكائنة الماضية لصحة وقوعها وثبات كونها على ما خبر به الصادق لا اله إلا هو فجاز الأخبار عنها بالمضي إذ هي في صحة كونها كالشيء الذي قد كان و مضى وهو كثير في القرآن والعامل في إذ الثانية شديد العذاب أي الله شديد العذاب حين تبرأ ويجوز أن يكون العامل فعلا مضمرا أي أذكر يا محمد إذ تبرأ وهو مثل الأول في وقوع إذ لما يستقبل ومعناها الذي وضعت له الماضي
قوله كما تبرءوا منا الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره تبرأ مثل ما تبرءوا منا ويجوز أن يكون في موضع نصب على الحال من المضمرين في تبرأ تقديره فنتبرأ منهم مشبهين تبرأهم منا
قوله كذلك يريهم الله الكاف في موضع رفع خبر ابتداء محذوف