والخبر على هدى وهدى اسم مقصور منصرف وزنه فعل وأصله هدي فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا والألف ساكنه والتنوين ساكن فحذفت الألف لالتقاء الساكنين وصار التنوين تابعا لفتحه الدال فلا يتغير في كل الوجوه وكذلك العلة في جميع ما كان مثله وأولئك اسم مبهم للجماعة وهو مبني على الكسر لا يتغير بني لمشابهته الحروف والكاف للخطاب ولا موضع لها من الإعراب وواحد أولئك ذلك وإذا كان للمؤنث فواحدة ذي أوتي أوذه
قوله الصلاة أصلها صلوة دل على ذلك قولهم صلوات فوزنها فعلة
قوله سواء عليهم ابتداء وما بعده من ذكر الإنذار خبره والجملة خبر إن والذين اسم إن وصلته كفروا وألف أأنذرتهم ألف تسوية لأنها أوجبت أن الإنذار لمن سبق له في علم الله الشقاء وتركه سواء عليهم لا يؤمنون أبدا ولفظها لفظ الاستفهام ولذلك أتت بعدها أم ويجوز أن يكون سواء خبر أن وما بعده موضع رفع بفعله وهو سواء ويجوز أن يكون خبر إن لا يؤمنون
قوله وعلى سمعهم إنما وحد ولم يجمع كما جمعت القلوب والأبصار لأنه مصدر وقيل تقديره وعلى مواضع سمعهم وقوله غشاوة رفع بالابتداء والخبر على أبصارهم والوقف على سمعهم حسن وقد قرأ عاصم بالنصب على اضمار فعل كأنه قال وجعل على


الصفحة التالية
Icon